كشفت صحيفة واشنطن بوست طريقة المخابرات الأمريكية فى تتبع زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو إبراهيم الهاشمى القرشى، الذى أعلن عن تصفيته الأسبوع الماضي.
قال مسؤولون فى الاستخبارات للصحيفة أن المخابرات الأمريكية تتبعتمخبأالقرشي، بفضل مراقبين كانوا متواجدين على الأرض وطائرات درونز فى سماء المنطقة، وأشاروا إلى أن إعاقته الجسدية ساعدت فى العثور عليه فى منزل يقع بشمال غرب سوريا، حيث كانللقرشى رجل واحدة فقط.
ووفقا للتقرير، حلقت طائرة درون أمريكية فوق منزل على حافة بستان زيتون فى شمال غرب سوريا، وكانت كاميراتها تحاول إلقاء نظرة على رجل ملتح قيل إنه يعيش فى الداخل.
الرجل، الذى كان يطلق عليه أحيانا لقب "البروفيسور"، فقد ساقه فى الحرب ونادرا ما يغادر شقته فى الطابق الثالث، لذلك ثبتت الطائرة الدرون عدستها على شرفة سطح المبنى وانتظرت ثم انتشرت عناصر استخباراتية أخرى مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار عن بعد فوق المنزل وحوله، وفى النهاية حصلوا على ما يريدون.
وخلال أيام تمكنت الكاميرات من التقاط صور واضحة للرجل، وقد تطابق بدقة ومع مزيد من المراقبة، أكد محللو المخابرات الأمريكية الهوية.،وأشارت إلى أنه بعد مطاردة استمرت عامين، رصد المخبرون على الأرض قرشى ثم أكدت العدسة للطائرة الدرون هذه المعلومة.
واشار مسئولى الـ "CIA" إلى أن الانتظار الذى استمر لأشهر عدة، أثبت أنه يستحق العناء، خاصة أن عمليةالمراقبة تم توسيعها لتشمل بعض الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأكثر تطورا ومعظمها على طائرات درون تديرها وزارة الدفاع.
وأوضح المسؤولون أن "هذا الجهد لم يؤكد فقط هوية القرشى فى نهاية المطاف، ولكنه أثار أيضا جدلا حول ما إذا كان سيتم شن غارة جوية أو إرسال قوات كوماندوز أمريكية إلى منطقة مضطربة فى سوريا تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المسلحة التى تضم مسلحين مرتبطين بالقاعدة.
وبحلول أواخر سبتمبر، بدأت فرق القوات الخاصة الأمريكية فى التدريب على غارة على المنزل، والتى اعتقد المخططون العسكريون أنها ستحتوى على أفخاخ مصممة لوقف المهاجمين، مشيرين إلى أنه تم التفكير فى شن غارة جوية على المنزل، لكن سرعان ما تم استبعاد هذه الفكرة
وقال المسؤول"كان البديل هو تنفيذ غارة طويلة المدى بطائرة هليكوبتر باستخدام الكوماندوز"، وأضاف: "هذا الاقتراح كان أكثر خطورة للقوات الأمريكية لكن الهدف من المهمة كان القبض على زعيم داعش، وجمع المعلومات الاستخباراتية وبالطبع تجنب أى ضرر غير ضرورى للمدنيين".