قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن الغرب يخوض حربا معلوماتية فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، وعلى العكس من روسيا، فإن يتعين عليه أن يقنع الرأى العام بما يقوله.
وقالت الشبكة إنه فى حين أن الحكومة الأمريكية رفعت الأسبوع الماضى السريعة عن معلومات تتحدث عن مخطط روسى لنشر فيديو عن هجوم زائف على المتحدثين بالروسية ليكون ذريعة لهما لمهاجمة أوكرانيا، إلا أنها لم تقدم أدى أدلى تؤكد صحة المعلومات للرأى العام. وفى مؤتمر صحفى ساخن ، طالب الصحفيون المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس بدليل يدعم المزاعم، ليرد برايس قائلا إن الحكومة واثقة من المعلومات لكن لم يقل ما إذا كانت الولايات المتحدة قد شهدت مثل هذا الفيديو.
وقال برايس إننا نحاول ردع الروس عن المضى قدما فى هذا النوع من النشاط، وهذا ما يجعلنا نكشف عنه. وأضاف، لو أنكم تشكون فى مصداقية الحكومة الأمريكية والبريطانية والحكومات الأخرى، وتريدون العزاء فى المعلومات التى ينشرها الروس، فإن الأمر يعود إليكم.
وجاءت المزاعم الأمريكية بعد أيام من تحذير الحكومة البريطانية من مؤامرة روسية لتنصيب زعيم موال للكرملين فى أوكرانيا، مستشهدة بمعلومات استخباراتية رفضت الكشف عنها علنا. وقال محللون إن التطورات أظهرت أن الغرب يصبح أكثر عزما على جر روسيا إلى حرب معلومات، وهو المجال الذى طالما كان للكرملين فيه اليد العليا فى السنوات الأخيرة، لكن الأمر لا يخلو من مخاطر.
وذهبت "سى إن إن" إلى القول بأن أخبار الهجوم الزائف جاءت فى وقت تراجعت فيه معدلات الثقة فى الحكومتين الأمريكية والبريطانية إلى معدلات منخفضة. ونتيجة لذلك، فإن هناك مزيد من الضغط لكى بكشف المسئولون عن معلوماتهم الاستخباراتية.