قال بوريس تشيشيركوف المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن ألاف النازحين الإريتريين قد فروا من مخيم باراهلي وضواحيه في منطقة عفار بعد أن اجتاح القتال المنطقة.
وأضاف تشيشيركوف، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة فى جنيفان، أن اللاجئين الذين قطعوا مسافة طويلة إلى العاصمة الإقليمية في سيميرا أبلغوا موظفي المفوضية بأن رجالا مسلحين دخلوا المخيم وسرقوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم في ذات الوقت، وبحسب شهاداتهم فقد قتل ما لا يقل عن 5 لاجئين واختطفت عدة نساء.
ولفت المتحدث إلى أنه لا يزال يوجد أكثر من 4 الاف لاجئ في سيميرا حتى الأن حيث تقدم لهم المفوضية والشركاء الدعم الفوري ومواد الإغاثة بينما يعيش نحو 10 الاف أخرين فى بلدة أفديرا على بعد نحو 225 كيلومترا من سيميرا، كما يعتقد أن أخرين فروا باتجاه بلدتي ألتيفا ودابوري في الداخل وذكر المتحدث أن الحكومة الإثيوبية حددت موقعا مؤقتا في بلدة سيردو على بعد 40 كيلومترا من سيميرا حيث تجرى الاستعدادات لنقل اللاجئين إلى هناك بسرعة.
أعرب تشيشيركوف عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء سلامة الاف اللاجئين الاريتريين المحاصرين فى النزاع في إثيوبيا، وقال إن المفوضية تدين الهجوم على مخيم اللاجئين وتكرر الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية لتجنب المزيد من الدمار والخسائر المحتملة في الأرواح للاجئين والإثيوبيين على حد سواء وحتى تصل إليهم المساعدة الانسانية التي هم بأمس الحاجة اليها.
وأوضح المتحدث أن هناك أعدادا كبيرة من الإثيوبيين النازحين داخليا في منطقة عفار بما في ذلك نحو 300 ألف نزحوا من ديارهم بسبب القتال الأخير.
وأكد أن المنظمة ستواصل جهودها لدعم الحكومة الإثيوبية في استجابتها للاجئين والنازحين المتضررين من النزاع هناك.