حذرت شبكة "سى إن إن" الرئيس الأمريكى جو بايدن من مخاطر هائلة من عقد قمة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى الوقت الذى يتهم فيه الغرب موسكو بالاستعداد لغزو وشيك لأوكرانيا.
وقالت الشبكة، إن بايدن بموافقته المبدئية على عقد قمة مع بايدن، فإن يسعى إلى تحقيق انتصار فى السياسة الخارجية، لكن قبول المخاطر الإستراتيجية والسياسية الهائلة لهذا الأمر يمكن أن يأتى بنتائج عكسية بسهولة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن موافقة بايدن المبدئية على لقاء نظيره الروسى فى مسعى لحل لأزمة أوكرانيا، وجاء ذلك بعد أيام من الدبلوماسية المشددة ومزاعم أمريكية جديدة مقلقة بأن روسيا على وشك غزو أوكرانيا.
وقالت "سى إن إن": إن هناك شكوكا حقيقية بشأن حدوث هذا الاجتماع، الذى توسط لعقده الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. فقد ذكر البيت الأبيض أن اللقاء سيحدث فقط فى حال عدم حدوث الغزو. وأى قمة ستكون مشروطة بنتيجة المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن ونظيره الروسى سيرجى لافروف فى أوروبا هذا الأسبوع، كما أنه يعتمد على شرط أن القوات الروسية لن تتوغل إلى أوكرانيا.
لكن لو امتنع بوتين بالفعل عما تراه واشنطن توغلا شبه مؤكد فى أوكرانيا، فإن هذا سيكون انتصارا مؤقتا لحرب المعلومات القوية التى شنها البيت الأبيض بهدف إزالة عنصر المفاجأة وإحباط أى منطق زائف للغزو.
لكن حتى لو حدث هذا، ترى "سى إن إن" أن بايدن بموافقته على لقاء بوتين يقوم بمقامرة كبيرة. فالجمهوريون سيتهمونه بالتأكيد بإرضاء الرئيس الروسى ومكافأته على جعل أوكرانيا رهينة. ولو التقى بايدن ببوتين، وحدث الغزو بعدها، فإن بايدن سيعرض نفسه لاتهامات الضعف.