قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الغزو الروسى لأوكرانيا، الذى كانت هناك مخاوف مستمرة من حدوثه، يبدو وشكيا، ما لم يكن قد بدأ بالفعل، مع إصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمرا للقوات الروسية بالدخول إلى مناطق الانفصاليين فى شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا التحرك أشعل المخاوف بشكل أكبر من الحرب.
وأشارت الوكالة إلى أن المرسوم الغامض الذى وقعه بوتين لم يذكر ما إذا كانت القوات قد تحركت، ووصف القرار تلك الجهود بأنها لحفظ السلام. إلا أنه يقضى على ما يبدو على الآمال القليلة المتبقية بتجنب صراع كبير فى أوروبا من شأنه أن يؤدى إلى خسائر هائلة ونقص فى الطاقة فى القارة وفوضى اقتصادية حول العالم.
وجاء قرار بوتين بعد ساعات من اعترافه بدونتيسك ولوجانسك، واللتين أعلنتا استقلالهما من قبل عن أوكرانيا عام 2014 لكن لم يتم الاعتراف بهما من قبل أى دولة.
ووصفت الوكالة الخطاب الذى ألقاه بوتين بأنه يلوى الحقائق المتعلقة بالتاريخ الأوروبى، مشيرة إلى أن الخطوة التى تم اتخاذها تمهد الطرق لتزويد مناطق الانفصاليين بالدعم العسكرى، وهو ما أثار انتقادات من الدول الغربية التى تعتبر ذلك انتهاكا للنظام العالمى.
وفى دلالة على أهمية الأزمة، عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا منتصف ليل الثلاثاء لطلب من أوكرانيا والولايات المتحدة ودول أخرى.
وافتتحت نائب الأمين العام للأمم المتحدة روزمارى ديكارلو الجلسة بتحذير من أن خطر الصراع الواسع حقيقية وهناك حاجة لمنعه بأى ثمن".
ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن الاعتراف باستقلال دونتيسك ولوجانسك سيحظى بشعبية فى روسيا على الأرجح، حيث يشارك الكثيرون بوتين فى رؤيته.
ونشرت وسائل الإعلام الروسية صورا لأشخاص فى دونتسيك يطلقون الألعاب النارية، ويلوحون بأعلام روسية كبيرة ويعزفون النشيد الوطنى الروسى.