قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض يصارع لتحديد ما إذا كانت روسيا قد قامت بغزو أوكرانيا بعد إصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوامره بإرسال القوات إلى مناطق الانفصاليين فى شرق أوكرانيا عقب اعتراف موسكو باستقلال دونتيسك ولوجانسك. ولفتت الصحيفة إلى أن الآراء اختلفت حول ما إذا كان هذا يعد غزوا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن البيت الأبيض واجه أمس، الاثنين، حقيقة أن جهوده التى استمرت أشهر لتجنب الغزو الروسى لأوكرانيا غير مجدية، وجاء إعلان بوتين الاعتراف باستقلال دونتيسك ولوجانسك وإصدار أوامره لدخول القوات الروسية لها لـ "حفظ السلام" ليضع الولايات المتحدة فى معضلة صعبة بشان ما يمثل غزوا.
وسعت إدارة بايدن للرد على التحرك الروسى فى الوقت الذى لم تعلن فيه بشكل رسمى أن روسيا قامت بغزو أوكرانيا، والذى كان من شانه أن يطلق سلسلة من العقوبات القاسية التى هدد بها الرئيس الأمريكى على مدار أشهر.
وبدلا من ذلك، فإن بايدن وفريقه، كرروا فى اجتماعات واتصالات مع القادة الأجانب، التقييمات القاتمة للأزمة وفرض حزمة أصغر من العقوبات التى تحظر الاستثمار والتجارة فى دونتيسك ولوجانسك.
وقال مسئولون بالإدارة أنه سيتم الإعلان عن إجراءات إضافية اليوم، الثلاثاء، تشمل مزيد من العقوبات، وأكدوا أن العقوبات التى تم الإعلان عنها مختلقة عن تلك التى كان بايدن يهدد بها فى حال غزو بوتين لأوكرانيا، والتى كانت أكبر بكثير.
ونقلت واشنطن بوست عن إيان بريمر، رئيس مجموعة يوراسيا للاستشارات الأمنية العالمية، إن تحركات بوتين تتبع منطق معين، مما يمكنه من القيام بخطوة ضد أوكرانيا مع دفع الغرب إلى حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت تلك الخطوة خطيرة بما يكفى لتثير استجابة قوية.