قالت بولندا اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبى بحاجة لمعاهدة جديدة تساعد التكتل على الإصلاح للحفاظ على وحدته بعد أن اتخذت بريطانيا قرارا بالانسحاب.
وقال رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم فى بولندا ياروسلاف كاتشينسكى إن بلاده لن تجرى استفتاء على العضوية فى الاتحاد. ويعتبر الحزب المحرك الأساسى للسلطة فى الحكومة.
وقال إن على الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى توضيح قواعد اتخاذ القرار فى أوروبا التى أصبحت "تعسفية" وعادة ما تكون على حساب بولندا.
وأضاف "الخلاصة واضحة: نحتاج معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبى... نحتاج لرد فعل إيجابى وليس التحرك المطرد فى ذات الاتجاه. اتجاه أدى إلى أزمة."
ويعى كاتشينسكى التأييد الشعبى الواسع فى بلاده لعضوية الاتحاد الأوروبى وأظهر مسح فى فبراير شباط أن 81 بالمئة من البولنديين يؤيدون البقاء فى التكتل الذى تتلقى بلادهم منه مليارات اليورو من المساعدات لمشروعات الزراعة والبنية التحتية.
كما يأتى البولنديون من بين أكبر المنتفعين من سياسة الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبى ويعيش نحو 700 ألف منهم فى بريطانيا وحدها.
لكن حزب القانون والعدالة أطلق مرارا تصريحات مناهضة للاتحاد انتقد فيها بشكل خاص موقف التكتل من الهجرة وعارض تحديد حصص إجبارية لاستقبال اللاجئين.
وقال كاتشينسكى اليوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبى إعادة النظر فى عمليات اتخاذ القرارات "التوافقية" وأن يوسع من مدى القضايا التى تحتاج الإجماع لإقرارها.
وقالت رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو إن بلادها تخطط لطرح اقتراحات بشأن ما يحتاج للتغيير فى الاتحاد. وأضافت "بولندا تهدف إلى بناء اتحاد أوروبى قوى وموحد ومؤلف من دول ذات سيادة" دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.