قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إن الأمم المتحدة ستعمل مع السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وشركاء آخرين من أجل ضمان الأمن في الجزء الشرقي من مقاطعه ايتوري بالكونغو الديمقراطية وتوفير الامن للنازحين بالمنطقة.
جاء ذلك خلال زيارته للكونغو الديمقراطية ممثلا عن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي ألغى زيارته على خلفية الأزمة الأوكرانية.
حيث أجرى لاكروا مناقشات متعددة مع السلطات الإقليمية في مقاطعة إيتوري وشمال كيفو بالكونغو الديمقراطية مؤكدا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين الآخرين بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية وتوفير الأمن للنازحين، بما في ذلك في مقاطعة إيتوري حيث أدت الهجمات المتكررة من مليشيات كوديكو في إقليم دجوجو إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح الآلاف داخليا، ووفق الأمم المتحدة يستضيف إقليم دجوجو بإيتوري، 74 الف نازح داخليا.
ومن جانبه تعهد وزير الدفاع، كاباندا، بأنه في غضون شهر واحد، سيتم نشر المزيد من القوات الكونغولية في القرى التي فرّ منها النازحون، لاستعادة الأمن بالكامل وحتى تتاح إمكانية إعمار البنية التحتية، مثل المدارس والمرافق الصحية.
ولفت بيان للأمم المتحدة إلى نقص حاد في البنية التحتية والخدمات الأساسية للنازحين، مما دفع الكثيرين إلى الاستقرار في الأماكن العامة، بينما يتم استضافة آخرين في ظروف محفوفة بالمخاطر من قبل العائلات المضيفة. مؤكدا أنه لا يستطيع النازحون الحصول على المأوى والغذاء والرعاية الصحية والمساعدة النفسية والاجتماعية، ويفتقر النازحون حديثا إلى المأوى الأساسي والمواد الأساسية، مما يشكل ضغطا إضافية على النازحين داخليا الذين كانوا يتواجدون في الموقع قبل الأشهر الستة الماضية.
وذكر البيان أنه أطلقت حكومة الكونغو الديمقراطية والمجتمع الإنساني نداء بقيمة 1.88 مليار دولار، لتنفيذ خطة الاستجابة لعام 2022، بهدف تقديم المساعدة إلى 8.8 مليون شخص من الأكثر احتياجا بالكونغو.