رصدت صحيفة واشنطن بوست انتشار الميليشيات فى مدن أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية، مشيرة إلى أن السلاح أصبح متوفرا للجميع.
وذكرت الصحيفة أنه من بين هذه الميليشيات قوات دفاع الأراضى الأوكرانية، والتي يعتقد أن بها أكثر من 130 ألف متطوع، كانت تجرى جلسات تدريب فى نهاية الأسبوع على مدار أشهر استعدادا لتقديم المساعدة فى الدفاع عنها أمام القوات الروسية، مع بدء الهجوم، احتشد الأوكرانيون عبر البلاد وتحول إلى تلك الميليشيا لتسليحهم وإرسالهم إلى القتال، وبإمكان أي شخص يتراوح عمره بين 18 و60 عاما الانضمام إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الميليشيات أشبه بالتمرد المدنى الذى تعتمد عليه أوكرانيا للمساعدة فى صد الجيش الروسى الذى يتفوق عليهم فى القوة البشرية والتسليحية. وكتب الرئيس الأوكرانى على تويتر يوم الخميس يقول: " سنقدم أسلحة للجميع الذين يريدون الدفاع عن الوطن. استعدوا لدعم أوكرانيا فى ميادين المدن".
لكن التقرير يحذر من أن تسليح المدنيين، والكثير منهم لم يتم تدريبه كثيرا، ويخاطر بتفاقم العنف فى مدن عبر أوكرانيا وربما يمنح الجيش الروسى ذريعة أكبر لإطلاق النار دون تمييز.
وفى كييف، امتد طابور من الأشخاص فى أحد أقسام الشرطة للحصول على الأسلحة والرصاص التي سلمها المسئولون بعد إجراء مراجعة بسيطة عن تاريخ الشخص. وقال وزير الداخلية الأوكرانية فى رسالة بالفيديو إن المتطوعين فى كييف وحدها قد حصلوا على أكثر من 25 ألف بندقية آلية، وحوالة 10 مليون رصاصة وقاذفات صواريخ وقذائف.
وعبر كييف انتشرت نقاط التفتيش غير الرسمية وحواجز الطرق. وفى بعض المناطق، تم وضع إطارات السيارات وأكياس الرمل فى طرق للإبطاء من المرور.. واقترحت رسائل التليجراف على المواطنين ضرورة إزالة لافتات الطرق، حتى يمكن أن تضل الدبابات الروسية.