طلبت السلطات الأسترالية من نحو 43 ألف مواطن مغادرة منازلهم اليوم الاثنين، بعد تسبب هطول الأمطار الغزيرة وحدوث فيضانات غير مسبوقة لعدة أيام في ولاية "كوينزلاند" شمال شرق أستراليا.
وذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن حصيلة الفيضانات بلغت اليوم ثمانية قتلى، كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة متوقعة ستؤدي إلى "فيضانات مفاجئة من المحتمل أن تحصد أرواحا" في جزء كبير من المنطقة الساحلية على المحيط الهادئ.
وأضافت القناة أن منسوب المياه في بلدة "ليسمور" الريفية لم يرتفع بعد إلى المستوى المتوقع البالغ 14 مترا، ولكنه يعد بالفعل أسوأ فيضان في تاريخ المدينة وصدرت تعليمات لملايين الأشخاص بلزوم منازلهم وأغلق ما يقرب من ألف مدرسة في جميع أنحاء ولاية "كوينزلاند".
وأفادت القناة بأنه مع انهماك خدمات الطوارئ بورود اتصالات لا تحصى ولا تعد، لجأ بعض السكان، بينهم رئيس بلدية ليسمور "ستيف كريج"، إلى شبكات التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إذا كان أي شخص يملك قاربا ويمكنه الوصول إلى شارع إنجن، فهناك امرأة حامل تجلس على السطح. لتقديم المساعدة من فضلكم".
وخفت شدة الأمطار في بريزبين، اليوم الاثنين، لكن السلطات تتوقع استمرار الطقس السيئ هذا الأسبوع مع تواصل "القنبلة المطيرة" في التوجه جنوبا على طول الساحل الأسترالي.
وكانت الأمطار الغزيرة قد ضربت شرق أستراليا منذ نحو أسبوع وقد غمرت المياه مبان بأكملها وطرقا وجرفت سيارات، حيث تم تسجيل هطول أكثر من 300 ملم من الأمطار في بعض المناطق خلال الساعات الـ24 الماضية.
يذكر أنه بعد مرور سنوات من الجفاف تفاقمت بسبب التغير المناخي، شهدت منطقة شرق أستراليا رطوبة استثنائية ناجمة عن ظاهرة "النينيا" المناخية الناجمة عن خلل حراري في مياه سطح المحيط الهادئ.