وجهت وسائل إعلام رسمية فى الصين نقدا ساخرا اليوم السبت لاستفتاء أجرته بريطانيا قبل يومين وكانت نتيجته تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبى لكن بكين تعهدت بالحفاظ على "العصر الذهبي" فى العلاقات بين البلدين.
وعلى الرغم من تاريخ الخلافات الطويل بين الصين وبريطانيا بشأن حقوق الإنسان ومستقبل هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة فإن الصين التى تعتمد على التصدير تثمن دور بريطانيا كمدافع قوى داخل الاتحاد عن حرية التجارة.
وتحسنت العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية كما نمت العلاقات الاقتصادية بينهما فى إطار ما يشير إليه البلدان "بالعصر الذهبي" للعلاقات.
ودعت الصين بريطانيا والاتحاد الأوروبى أمس الجمعة إلى التوصل لاتفاق بأسرع وقت ممكن بعد أن أيد غالبية البريطانيين الخروج من الاتحاد مضيفة أن بكين تحترم خيار الشعب البريطانى.
لكن صحيفة جلوبال تايمز الصينية التابعة لصحيفة الشعب المملوكة للحزب الشيوعى الصينى تساءلت اليوم السبت عن الحكمة فى اتخاذ مثل هذا القرار الحاسم فى ظل الفارق الضيق نسبيا بين الأصوات المؤيدة لبقاء بريطانيا فى الاتحاد وتلك الراغبة فى الخروج.
وقالت "هل من العدل حقا أن يتحدد مستقبل بريطانيا بهذا الشكل؟
"بالنسبة للشعب الصينى الذى يمر بفترة حاسمة يتعلم فيها العولمة والديمقراطية فإنه سيواصل متابعة عواقب تبنى بريطانيا لاستفتاء ’ديمقراطي’."