قالت صحيفة ذا هيل، إن الغزو الروسى لأوكرانيا، يمكن أن يؤثر فى الانتخابات النصفية الأمريكية المقرة فى نوفمبر المقبل، مع تدقيق الناخبين فى جهود الرئيس جو بايدن فى مواجهة روسيا، وهى قوة عظمى وخصم لأمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم أن السياسة الخارجية الأمريكية نادرا ما يكون لها تأثير على الانتخابات، فإن التحركات الروسية فى أوروبا واستجابة أمريكا يمكن أن يكون له تداعيات هائلة ستضر الأسر الأمريكية، ويمكن أن تتصدر حتى مشكلة ارتفاع أسعار الغاز والتضخم القياسى، وهى القضايا التي يصنفها الناخبون من بين أكثر القضايا أهمية.
وإضافة على ذلك، هناك شبكات عميقة من المهاجرين من شرق أوروبا الذين يقيمون فى بعض من أهم الولايات الانتخابية، وكذلك فإن معدل الرضا عن أداء الرئيس، وهو مؤشر على أداء حزبه فى الانتخابات النصفية، تظل ضعيفة.
ويقول ديف بربير، الرئيس السابق للحزب الديمقراطى فى ولاية أوهايو، وهى إحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية، والتي يوجد بها خامس أعلى نسبة من المقيمين الأوكرانيين بالولايات المتحدة، إن هذا الأمر سيكون خلفية فى كثير من الانتخابات.
ويعتقد بعض الديمقراطيين أن بايدن فى موقع جيد لشرح قراراته حول أوكرانيا والدفع عن العقوبات الصارمة بشكل متزايد التي فرضها على موسكو. وكان الرئيس قد وصف الغزو الروسى بأنه هجوم وحشى على شعب أوكرانيا، وهجوم مع سبق الإصرار، وفرض عقوبات اقتصادية وتكنولوجية جديدة على موسكو يوم الخميس، وقال المسئولون إنه لا يزال هناك خيارات على الطاولة.
وتكهن بيبر بأن موقف بايدن من الأزمة، والرد الانعزالى من قبل بعض المرشحين الجمهوريين، من شأنه أن يخلق فرصة أمام الديمقراطيين الذين يترشحون فى انتخابات نوفمبر المقبل.