يلقى الرئيس الأمريكى، جو بايدن أول خطاب "حالة الاتحاد" السنوى مساء الثلاثاء، أمام الكونجرس المنقسم بشكل مرير، فى محاولة لإلهام أمة مرهقة من الوباء وغير راضية عن قادتها وحكومتها، لاسيما بعدما شنت روسيا أكبر حرب برية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
واعتبرت الصحيفة فى تحليلها أن الخطاب يأتى فى لحظة حرجة لبايدن والعالم، ففى الوقت الذى سيتحدث فيه أمام الكونجرس بغرفتيه، ستستمر التغطية المروعة للقتال فى عاصمة أوروبية، حيث تتزايد الأدلة على أن الهجمات الروسية تضرب مناطق مدنية في الوقت الذى يهدد فيه الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بشن حرب نووية، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن التدخل العسكرى الروسى يعد خلفية مختلفة تمامًا عما توقعه مسئولو البيت الأبيض عندما بدأوا في صياغة الخطاب ، الذى يجذب عادةً ملايين المشاهدين.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكى للصحفيين يوم الاثنين "لا شك فى أن هذا الخطاب مختلف قليلا عما كان سيحدث قبل بضعة أشهر فقط."
وبعد الانتهاء من اجتماعات غرفة العمليات والمكالمات مع الحلفاء، سيحاول بايدن تقديم خطاب يوازن الأزمة مع التحديات المحلية التي تظهر استطلاعات الرأى أنها الأكثر أهمية للناخبين الأمريكيين، مثل الاقتصاد والتضخم والأجندة المحلية المتوقفة. وقد حذر بالفعل من أن العقوبات على روسيا قد تؤدى إلى زيادة أسعار النفط. وبلغ التضخم فى الولايات المتحدة بالفعل أعلى مستوياته منذ عقود.
وقالت ساكى إن الرئيس سيستغل الفرصة للتأكيد على القيادة الأمريكية وبذل جهوده "لحشد العالم للدفاع عن الديمقراطية وضد العدوان الروسى".