استقبل الرئيس الأمريكى جو بايدن، نظيره الفنلندى، ساولى نينيستو، فى البيت الأبيض، وبحثا الأمن الأوروبى، ودعم التعاون الثنائى، فيما أجريا اتصالا برئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون، وقال بايدن فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، "رحبت اليوم بالرئيس الفنلندي نينيستو في البيت الأبيض للحديث عن الأمن الأوروبي، خلال اجتماعنا، اتصلنا برئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، لمناقشة تعزيز تعاوننا، وكلا البلدين شريك دفاع قيم للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى".
ومن جهته، أكد الرئيس الفنلندى ساولى نينيستو - فى وقت سابق - أن بلاده مستعدة لمناقشة إمكانية الانضمام إلى حلف الناتو، لأن الوضع تغير بشكل كبير، وقال الرئيس: "لقد تغير الوضع فى كل من فنلندا والسويد، مشيرا إلى أنه لأول مرة نرى الأغلبية تؤيد (الانضمام إلى حلف الناتو) وفقًا لاستطلاعات الرأي. نحن الآن منفتحون على مناقشة هذا الأمر فى البرلمان"، حسبما ذكرت شبكة سبوتنيك.
وكان انضمام فنلندا والسويد وغيرهما محور خلاف خلال الفترة الماضية، حيث سبق للأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو)، ينس ستولتنبرج، التصريح بأن السويد وفنلندا، تمتثلان إلى حد كبير للمعايير الدفاعية لحلف الناتو، ويمكنهما الانضمام إليه حال وجود قرار سياسي.
وقال ستولتنبرج، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس إستونيا، ألاركاريس: "السويد وفنلندا تعتبران شريكتين وثيقتين لنا، وكنا نعمل معاً ونجرى تدريبات مشتركة، وتلبيان معايير الناتو فى معظم المجالات ولديهما مؤسسات أمنية ودفاعية جيدة، ما يعنى أنه بإمكانهما الانضمام بسرعة (لحلف الناتو) إذا تقدمتا بمثل هذا الطلب".
تصريحات أمين عام الناتو استدعت ردا من وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف والذى أكد أن مثل تلك التصريحات محاولة غير رسمية للضغط على الدول التى تقيم علاقات ودية مع روسيا.
وقال لافروف أواخر ينايرالماضى،"إننا نعتبر تصريحات الأمين العام لحلف الناتو بشأن الاستعداد لقبول هذه الدول فى الحلف محاولة غير رسمية لممارسة ضغط خارجى على سياسات فنلندا والسويد، اللتين تربطنا بهما علاقات ودية طويلة الأمد ، والتى تسهم مساهمة فعالة فى ذلك كدول غير منحازة إلى تشكيل الأمن الأوروبي، نحن نقدر تقديرا عاليا".