قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الولايات المتحدة والناتو، وفى أقل من أسبوع، أرسلوا أكثر من 17 ألف سلاح مضاد للدبابات منها صواريخ جافلن، إلى حدود رومانيا وبولندا، حيث تم إنزالها من طائرات شحن عسكرية ضخمة لتبدأ رحلتها للوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف والمدن الكبرى الأخرى فى البلاد.
وتشير الصحيفة، إلى أن هذه الأسلحة تعد فقط المساهمات الأكثر وضوحا، فهناك قوات من القيادة الإلكترونية الأمريكية، والتى تعرف باسم فرق المهام الإلكترونية، المخبأة بعيدا فى قواعد حول شرق اوروبا، تعمل لاعتراض الهجمات الرقمية والاتصالات الروسية، لكن قياس معدل نجاحها صعب، بحسب ما يقول المسئولون.
وفى واشنطن وألمانيا، يسارع مسئولو الاستخبارات لدمج صور الأقمار الصناعية باعتراضات الكترونية لوحدات عسكرية روسية وتجريدها من التلميحات الخاصة بكيفية جمعها، وإرسالها إلى الوحدات العسكرية الأوكرانية فى غضون ساعة أو ساعتين.
أما الرئيس الأوكرانيى فولوديميز زيلينسكى، والذى يحاول البقاء بعيدا عن أيدى القوات الروسية فى كييف، يسافر بمعدات اتصالات مشفرة قدمها الأمريكيون، والتى تمكنه من إجراء مكالمة آمنة مع الرئيس بايدن. واستخدم زيلينسكى المعدات فى إجراء اتصال مساء السبت مع نظيره الأمريكي حول ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة من جهود لمساندة أوكرانيا دون الدخول فى قتال مباشر على الأرض أو فى الجو أو فى الفضاء الإلكترونى مع القوات الروسية.
ورحب زيلينسكى بالمساعدة حتى الآن، لكنه كرر الانتقادات التى أدلى بها علنا من قبل بأنها غير كافية بشكل كبير للمهمة القادمة، وطلب فرض حظر طيران فوق أوكرانيا، ورفض كل صادرات الطاقة الروسية وإمدادات جديدة بطائرات مقاتلة.
لكن الصحيفة تقول، إن تلك مسألة تنطوى على توازم حساس. وقد أمضى بايدن يوم السبت مع فريقه للأمن القومى يبحث عن طريقة لتقوم بولندا بتزويد أوكرانيا بطائرات ميج السوفيتية المستخدمة التى يعرف الطيارون الأوكرانيون كيفية تشغيلها، لكن الصفقة مرتبطة بإعطاء بولندا فى المقابل طائرات إف 16 الأمريكية الأكثر تقدما.