جددت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرها لخطوط الطيران المدنية، التي تحلق في المجال الجوي الكيني، من التعرض لهجمات محتملة من جانب الجماعات المتطرفة؛ الأمر الذي زاد من مخاوف العاملين في قطاع السياحة الذي بدأ تعافيه من تداعيات جائحة كورونا.
وذكرت هيئة الطيران الاتحادي الأمريكية - في بيان نقلته وسائل إعلام محلية - أن التحذير استند إلى تقييم قدرات جماعة الشباب الإرهابية، التي تتخذ من الصومال مقرا لها، حيث لا تزال تشكل تهديدا نشطا في كينيا، خاصة مع حيازتها أسلحة قادرة على استهداف الطائرات على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 25 ألف قدم، مما يعرض مرحلتي إقلاع وهبوط الطائرات للخطر، لاسيما في المسار الجوي الواقع شمال شرق كينيا والصومال.
ويشمل تحذير الهيئة المسارات الجوية التي تربط العاصمة نيروبي ببلدان الشرق الأقصى، كالهند، والصين، إذ تحلق الطائرات القادمة من تلك البلدان فوق بعض المقاطعات الواقعة شرقي كينيا (لاسيما مقاطعة جارسيا) وفي المجال الجوي الصومالي.
ويأتي التحذير الأمريكي على خلفية تهديد جماعة الشباب الصومالية بشن هجمات انتقامية ردا على عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الكينية في الصومال ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم".
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدفاع الكينية عن مقتل 4 مسلحين من جماعة الشباب مطلع الأسبوع الماضي بمقاطعة "لامو" الساحلية المتاخمة للحدود الصومالية أثناء محاولتهم عبور الحدود الكينية، فيما فر آخرون.
يشار إلى أن مقاطعة "لامو" تضم إحدى القواعد العسكرية الأمريكية، والتي استهدفتها جماعة الشباب الإرهابية في يناير من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل جندي ومتعاقدين اثنين مع الجيش الأمريكي.