قاد السياسى البارز والزعيم الروحى للهند المهاتما غاندى مسيرة 200 ميل، يوم 12 مارس عام 1930م، احتجاجا على احتكار البريطانيين للملح، عرفت باسم مسيرة الملح، وأدت المسيرة لاستقلال الهند.
وتعتبر مسيرة الملح جزء أساسى من مسيرة كفاح سلمية كان غاندى قد بدأها من أجل تحرير بلاده من الاستعمار البريطانى.
وقاد مسيرة الملح الماهتما غاندى من مقره، بالقرب من أحمد أباد، إلى قرية داندى الساحلية، واستمرت المسيرة 24 يوما، وبلغ طولها 400 كم وكان هدفها إنتاج الملح بدون دفع ضرائب، وتزايدت أعداد الهنود المنضمين لغاندى على طول المسيرة.
نتائج المسيرة
وتسببت حملة غاندى فى أنضمام أعداد كبيرة من الهنود إلى القتال لأول مرة، وجذبت المسيرة أنظار العالم لحركة استقلال الهند، وفى يوم 4 مايو 1930م تم اعتقال غاندي.
وأعلن ملايين الهنود الدخول فى عصيان مدني، يوم 5 أبريل 1930م، ضد ضرائب الملح فى الراج البريطاني. واستمرت المقاومة ضد ضريبة الملح لمدة عام، وانتهت مع إطلاق سراح غاندى من السجن، ومفاوضات المائدة المستديرة الثانية مع الحاكم البريطانى اللورد إيروين.
وكان لحملة غاندى ضد الاستعمار البريطانى تأثير قوى حيث تشجعت أعداد كبيرة من الهنود على المشاركة النشطة فى المعركة للمرة الأولى.