أخبر رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون رئيس الوزراء الأيرلندى مايكل مارتن أنه لا تزال هناك حاجة إلى "تغييرات كبيرة" فى بروتوكول أيرلندا الشمالية، بعد أن قال الأخير أن هناك وجهة نظر متزايدة فى أيرلندا الشمالية بأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ناجحة.
وقال مايكل مارتن أن "كل شخص التقى به" فى أيرلندا الشمالية يريد استمرار الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى عندما التقى جونسون فى لندن لإجراء محادثات، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتأتى تعليقات رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بعد أن قال زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى السير جيفرى دونالدسون أن حزبه لن يستأنف ترتيب تقاسم السلطة حتى يتم حل الخلاف حول البروتوكول بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واقترح مارتن أن القضية المتنازع عليها بشدة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية لن يتم حلها بحلول موعد انتخابات المقاطعة فى مايو - قائلًا أن لندن وبروكسل ستبرمان صفقة "فى الوقت المناسب".
وفى حديثه إلى الصحفيين قبل المحادثات مع رئيس الوزراء فى لندن، قال مارتن أن قادة الأعمال شمال الحدود يعتقدون أن اقتصاد أيرلندا الشمالية يستفيد من الترتيبات الحالية.
وأضاف"لكن الأمر المثير للاهتمام للغاية من وجهة نظرنا هو أن ما يتزايد ويتنامى هو وجهة نظر داخل أيرلندا الشمالية، لا سيما فى الأعمال التجارية والصناعية بأيرلندا الشمالية، والتى تفيد بأن البروتوكول يعمل من حيث الاستثمار الداخلى فى أيرلندا الشمالية، ومن حيث الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى".
وقال مارتن للصحفيين: "لذا فإن أى شخص التقيت به فى أيرلندا الشمالية يريد جميعًا الاستمرار فى الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. إنه مبدأ أساسى جيد للبدء".
ومع ذلك، أصر جونسون على أنه لا تزال هناك حاجة إلى "تغييرات كبيرة" فى الاتفاقية، حيث تواصل وزيرة الخارجية ليز تروس قيادة المحادثات بشأن تسهيل عمليات التفتيش على الحدود مع نظيرها فى الاتحاد الأوروبى ماروس سيفكوفيتش.
وقال متحدث باسم داونينج ستريت – مجلس الوزراء-: "كرر رئيس الوزراء الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة على بروتوكول أيرلندا الشمالية من أجل حماية السلام والاستقرار فى أيرلندا الشمالية وحماية اتفاقية بلفاست (الجمعة العظيمة) بجميع أبعادها.