قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية مسئولة عن "إحراق رجل من تيجراي حتى الموت"، في عمل "همجي" ظهر في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وأثار موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لموقع "بى بى سى عربى".
وكانت الحكومة الإثيوبية قد تعهدت أمس السبت بفتح تحقيق واتخاذ اجراءات ضد أي شخص متورط في هذا "العمل الوحشي جدا"، المصور في الفيديو حيث يظهر رجل أعزل يتم إحراقه بينما تقوم مجموعة من الناس، بعضهم يرتدون زي الجيش، بإهانته.
وأضافت الحكومة في بيانها "أيا كان أصلهم أو هويتهم، ستتخذ الحكومة إجراء قانونيا ضد المسئولين عن هذا الفعل الجسيم وغير الإنساني".
وقالت لجنة حقوق الإنسان الأحد إن الضحية رجل من تيجراي "أحرق حيا (...) بمشاركة قوات أمنية حكومية وأشخاص آخرين".
ويعتقد أن الجريمة المصورة وقعت في 3 مارس.
وفي بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك يوم أمس، قالت هيئة الاتصالات التابعة للحكومة الإثيوبية إن الحادث وقع في منطقة قبيلة العيسى بميتيكيل في إقليم بني شنقول-جومُز الذي شهد عنفا عرقيا بين وقت وآخر لمدة تزيد على العام قُتل فيه مئات المدنيين.
وجاء في البيان "تم في الآونة الأخيرة ارتكاب عمل مروع وغير إنساني... في سلسلة من الصور المروعة التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمدنيين أبرياء حُرقوا حتى الموت".
وقالت اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للدولة إن الجريمة جاءت غداة هجوم أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل. وأضافت أن مسئولي الأمن اعتقلوا وقتلوا ثمانية أشخاص من تيجراي يشتبه في ضلوعهم في ذلك الهجوم.
كما أضافت اللجنة في بيان نقلا عن شهود عيان أن "قوات الأمن نقلت جثث القتلى إلى غابة قريبة وأحرقتها"، موضحة أنه "في الوقت نفسه، اعتقل رجل من إتنية تيجراي يشتبه في أنه كان على اتصال بالقتلى (...) وألقي به (في النار) معهم (الجثث) ومات متأثرا بحروقه".