قالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إن الهجوم الصاروخى الروسى على قاعدة عسكرية أوكرانية قرب الحدود الاوكرانية تم إطلاقه من قاذفات طويلة المدى تحلق داخل المجال الجوى الروسى، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فى سرد تفاصيل تقييمه الأحدث للضربة التى قتلت 35 شخصا على الأقل، وكانت بمثابة تصعيد كبير فى الحرب التى تقترب من إكمال ثلاثة أسابيع.
وأوضح مسئول دفاعى أمريكى رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، أن الهجوم الذى وقع أمس الأحد، فى يافوريف غرب أوكرانيا، على بعد 15 ميلا فقط من أرض الناتو، لم يعطل شحنات المساعدات العسكرية الغربية، إلا أن زاد المخاوف فى المنطقة، وفى الولايات المتحدة، من أن أحد الحسابات الخاطئة يمكن أن يوسع نطاق الحرب بشكل هائل.
فقد تم إرسال الآلاف من القوات الأمريكية إلى بولندا ودول أخرى على الحافة الشرقية لحلف الناتو، وأصر بايدن وغيره من قادة الغرب على أن وقوع هجوم روسى على أى من دول الناتو سيستدعى ردا قويا.
وأوضحت الصحيفة أن المنشأة التى تم استهدافها كانت تستخدم فى الماضى من قبل قوات الناتو والولايات المتحدة لتقديم التدريب للجيش الأوكرانى، ويوجد بها حاليا ألف من المتطوعين الأجانب الذين سافروا إلى أوكرانيا. وقال مسئول البنتاجون إن وزارة الدفاع لديها طريقة لمعرفة أو تعقب ما إذا كان هناك مواطنين أمريكيين بين القتلى أو المصابين فى الهجوم.
ورأت الصحيفة أن الهجوم القادم من المجال الجوى الروسى يسلط الضوء على قيود فرض منطقة حظر طيران فى أوكرانيا، بحسب المسئول. ورفضت إدارة بايدن مناشدات متكررة من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى وبعض المشرعين الأمريكيين الداعمين لاستخدام طائرات عسكرية أمريكية لمراقبة الفضاء الجوى.