وقع وزير الأمن الوطني الأمريكي اليهاندرو مايوركاس ورئيس جمهورية كوستا ريكا كارلوس الفارادو يوم الثلاثاء اتفاقا لدعم اجرائات مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، ودراسة فرص تقوية البرامج القائمة لدمج المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين, وفقا لخبر أوردته فرنسا 24 اليوم الأربعاء.
وصف الوزير الأمريكي الاتفاق بالتاريخي والأول من نوعه في المنطقة وأضاف أن الاختيار وقع علي كوستاريكا نظرا لدورها المؤثر في القارة. وكوستاريكا هي احدي الدول التي تستخدم كترانزيت للمهاجرين غير الشرعيين الذين يرغبون في دخول الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حدودها الجنوبية مع المكسيك.
وقام مايوركاس بزيارة المكسيك ومقابلة رئيسها اندرس مانويل لوبيز اوبرادور قبل التوجه الي كوستاريكا ففي السنوات الأخيرة زاد تدفق المهاجرين الشرعيين الي الولايات المتحدة بشكل كبير. ووفقا للأمم المتحدة يقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تركوا المكسيك ودول أخري بأمريكا الوسطي عام 2021 بمليون شخص لأسباب مختلفة منها أحداث العنف, قلة الفرص, تغير المناخ, والتأثير الاقتصادي لجائحة كورونا.
ومن جانبها قالت السلطات المكسيكية ان امريكا الوسطي بحاجة الي تدفق الاستثمارات اليها وخلق فرص عمل لمنع تلك الظاهرة. ومن الجدير بالذكر أن الادارة الأمريكية السابقة منعت تواجد طالبي الهجرة الذين دخلوا الأراضي الأمريكية بصورة غير شرعية بالتواجد داخل البلاد أثناء النظر في طلباتهم.
وبالفعل تم اعادة عشرات الالاف من المواطنين الذين ينتمون الي دول امريكا الوسطي ولا ينتمون الي المكسيك الي الأراضي المكسيكية حتي اتخاذ قرارات بشأنهم. ولكن تم الغاء هذه الاجراءات من قبل الادارة الحالية التي وعدت باتباع اسلوب أكثر انسانية مع المهاجرين.