قالت الحكومة البريطانية، إن المواطنين البريطانيين الاثنين من أصل إيراني، نازانين زاغاري-راتكليف وأنوشه عاشوري، أطلق سراحهما وفي طريقهما إلى المملكة المتحدة، وفقا لبى بى سى.
وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إنه "مسرور بلم شملهما مع عائلاتهما وأحبائهما".
وكانت زاغاري-راتكليف، البالغة من العمر 43 عاما، قد اعتقلت عام 2016، ووجهت لها تهمة التآمر لقلب نظام الحكم الإيراني، وهو ما نفته. كما اعتُقل عاشوري عام 2017 ووجهت له تهمة التجسس، وهو اتهام نفاه.
وقال متحدث باسم القضاء الإيراني إن السلطات أفرجت عن كلا المواطنين مزدوجي الجنسية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إن مواطنا بريطانيا ثالثا من أصل إيراني، مراد طهباز، أُطلق سراحه من السجن لكنه لن يعود إلى المملكة المتحدة. وأضافت تروس في تغريدة: "سنواصل العمل لتأمين مغادرة مراد إيران".
وفي هذه الأثناء، أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء أنها سددت لطهران دينا بقيمة 400 مليون جنيه استرليني (476 مليون يورو). وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن هذا الدين العائد لعهد الشاه في إيران "سدد مع الاحترام الكامل للعقوبات البريطانية والدولية.. وهذه الأموال ستخصص فقط لشراء سلع إنسانية".
وقالت "بى بى سى"، إن هناك صلة بين قضية دين بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني يتعلق بأمر إلغاء صفقة بيع 1500 دبابة لإيران يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، واحتجاز زاغاري-راتكليف وغيرها من حاملي الجنسية البريطانية والإيرانية في إيران.
وقالت الحكومة البريطانية، إنها ملتزمة بسداد الدين وإنها "تدرس خيارات لحل الأمر".
وقال السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إنها "لحظة رائعة" لزاغاري-راتكليف وعائلتها بعد "محنة لا يمكن تصورها".
وأضاف ستكون هناك أسئلة يجب الرد عليها بشأن "ما حدث على طول الطريق"، ولكن في الوقت الحالي يشاطر العائلة مشاعرها.
واعتُقلت زاغاري-راتكليف، لأول مرة لمدة خمس سنوات في عام 2016 بعد اتهامها بالتآمر ضد النظام. ثم حُكم عليها بالحبس لمدة عام آخر في أبريل 2021 بتهمة "نشر دعاية".
وكانت قد قضت العام الأخير من عقوبتها الأولى قيد الإقامة الجبرية في منزل والديها في طهران.