قالت صحيفة واشنطن بوست إن زيادة إصابات كورونا فى دول أوروبا الغربية قد وضعت الخبراء والسلطات الصحية الأمريكية فى حالة تأهب لموجة جديدة من الوباء فى الولايات المتحدة، حتى فى الوقت الذى قامت فيه أغلب الولايات بتخفيف القيود بعد تراجع حاد فى الإصابات.
ويراقب خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة عن كثب السلالة الجديدة من أوميكرون المعروفة باسم BA.2، والتى تبدو أكثر عدوى من السلالة الأصلية BA.1، والتى تتسبب فى ارتفاع الإصابات حول العالم.
فقد شهدت ألمانيا، التى يصل عدد سكانها إلى 83 مليون نسمة، أكثر من 250 ألف إصابة جديدة و249 وفاة يوم الجمعة، ووصف وزير الصحة الوضع فى البلاد بأنه حرج. بينما وصل متوسط إصابات سبعة أيام فى بريطانيا حتى الأحد الماضى 65.849 ألف و79 وفاة، وفقا لمركز أبحاث كورونا التابع لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وسجلت هولند، التى يقل عدد سكانها عن 18 مليون نسمة، أكثر من 60 ألف حالة جديدة يوم الأحد الماضى أيضا.
وبشكل عام، تشهد نحو 12 دولة ارتفاعا فى إصابات كورونا بسبب سلالة BA.2، وهى نسخة قريبة من الفيروس الذى عصف بالولايات لمتحدة قبل ثلاثة أشهر.
وفى العامين الأخيرين، تبع التفشى الواسع للفيروس فى أوروبا، كالذى يحدث الآن، زيادة مشابهة فى الولايات المتحدة بعد أسابيع. وتوقع العديد من، وليس كل، الخبراء الذين استشهدت بهم الصحيفة أن يحدث ذلك مجددا. وأشارت واشنطن بوست إلى أن الصين وهونج كونج، من ناحية أخرى، قد شهدتا تفشيات سريعة وخطيرة، إلا أن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة التى تم تطبيقها تجعلها أقل شبها بالولايات المتحدة من غرب أوروبا.