صرح المتحدث باسم زعيم حزب العمال البريطانى جريمى كوربين صباح اليوم الأحد أن كوربين سيبقى فى منصبه زعيما للحزب، مشيرا إلى أنه تم انتخابه ديمقراطيا وسيبقى كذلك.
ويواجه زعيم حزب العمال تحديا من كبار نواب حزبه الذين يرغبون فى الإطاحة به بسبب دوره السلبى والضعيف خلال حملة بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى وعدم المشاركة بقوة وإقناع ناخبى الحزب بالنزول والمشاركة فى التصويت للبقاء فى الاتحاد الأوروبى.
يأتى ذلك بعد أن أطاح كوربين بوزير خارجية حكومة الظل العمالية هيلارى بن فى وقت متأخر من مساء أمس بعد تقارير من أن الأخير يخطط لانقلاب داخلى ضد زعيم المعارضة البريطانية.
ونفى النائب العمالى ووزير الخارجية المقال من حكومة الظل هيلارى بن - فى تصريحات لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بى.بى.سي" البريطانية اليوم الأحد سعيه المنافسة على زعامة حزب العمال فى أى انتخابات قادمة، مشيرا إلى أنه يجب على زعيم الحزب جريمى كوربين تقديم استقالته.
وأضاف واصفا زعيم حزب العمال "هو رجل طيب ومحترم لكنه ليس زعيما.. وهذه هى المشكلة"..
وتابع "سيكون من المناسب لكوربين أن يستقيل لأنه يواجه اقتراحا بحجب الثقة وسط تمرد على نطاق واسع من النواب مع تقارير بأن عشرة أعضاء من حكومة الظل يعتزمون تقديم استقالتهم اليوم".
ومن جانبه، ورأى وزير الخزانة بحكومة الظل جون ماكدونيل أن زعيم حزب العمال لن يرحل رغم استقالة وزيرة الصحة هيدى ألكسندر، وتهديد عشرة وزراء آخرين بتقديم استقالتهم إذا لم يرحل، مؤكدا أنه لن يخوض أبدا الانتخابات على زعامة الحزب.
وبدورها، حذرت النائبة مارجريت هودج، فى رسالة مفتوحة بجانب زميلتها النائبة آن كوفى التى قدمت اقتراحا بحجب الثقة عن زعيم حزب العمال، من أن حزب العمال يواجه احتمال "النسيان السياسي" إذا خاض الانتخابات العامة تحت قيادة جريمى كوربين، معتبرة أنه يقف فى طريق الحزب لإعادة ربطه مع الناخبين.