حث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بريطانيا والاتحاد الأوروبى على إدارة انفصالهما بمسؤولية من أجل الأسواق والمواطنين فى أنحاء العالم، وذلك قبل يوم من زيارة أول مسئول أمريكى كبير للندن وبروكسل منذ الاستفتاء التاريخى الذى أجرته المملكة المتحدة.
أكد كيرى على أهمية التعاون العقلانى فى وقت غموض اقتصادى ومخاوف بشأن تداعى الوحدة الأوروبية. وقال إنه سيحمل رسالة لكلا العاصمتين. لكنه لم يقدم اقتراحات ملموسة لكيفية استغلال الجانبين لقرار الناخبين البريطانيين بمغادرة التكتل المكون من 28 دولة.
وقال كيرى لدى لقائه بنظيره الإيطالى باولو جينتيلونى فى روما أهم شيء هو أن نعمل جميعا، كزعماء، لتوفير أكبر قدر ممكن من الاستمرارية والاستقرار واليقين.
وأضاف كيرى أن التعامل المسئول مع الوضع سيساعد الأسواق على تفهم أن ثمة سبلا لتقليل الاضطرابات إلى حدها الأدنى، وأن هناك طرقا للمضى قدما بذكاء من أجل حماية القيم والمصالح التى نتشاركها.
وكان من المقرر أن يعقد كيرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى روما اليوم الأحد. لكن بعد أن هالته خطورة التصويت البريطانى يوم الخميس، والذى أدى إلى هبوط حاد فى الأسواق من الولايات المتحدة إلى اليابان، رتب كيرى لجولة محمومة تضم أربع دول يبدأها غدا الاثنين.
وعقب لقائه مجددا مع نتنياهو فى الصباح، سيطير كيرى إلى بروكسل لمناقشة الوضع فى أوروبا مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى. ومن هناك، سيتوجه كيرى إلى لندن للقاء وزير الخارجية فيليب هاموند، قبل عودته إلى واشنطن قبل نهاية اليوم.