وصل الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت ميدلتون، إلى بليز، يوم السبت، في جولة كاريبية تستغرق أسبوعًا أثارت جدلاً حتى قبل أن تبدأ وسط تدقيق متزايد لعلاقات الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية بالمنطقة.
ويتزامن وصول دوق ودوقة كامبريدج، مع الاحتفال بالعام السبعين للملكة إليزابيث على العرش، ويأتي بعد أربعة أشهر تقريبًا من تصويت بربادوس لتصبح جمهورية، مما أدى إلى قطع العلاقات مع النظام الملكي ولكنها بقيت جزءًا من كومنولث بقيادة بريطانيا، وفقا لموقع وكالة "رويترز".
ومن المقرر أن يقضي حفيد الملكة وزوجته أيامهما الثلاثة الأولى في بليز، هندوراس البريطانية سابقاً، لكن عشية مغادرتهم، قال مسئولون في بليز إن مناسبة كان من المقرر عقدها يوم الأحد ألغيت عندما نظم بضع عشرات من القرويين احتجاجا.
وقال سكان إنديان كريك، إحدى قرى المايا الأصلية في جنوب بليز، لرويترز إنهم منزعجون من منح مروحية الزوجين الملكيين الإذن بالهبوط في ملعب كرة قدم محلي دون استشارة مسبقة.
كانت القرية منذ سنوات منخرطة في نزاع على الأرض مع مجموعة حماية تدعمها العائلة المالكة، مما أثار الغضب بشأن المستوطنات الإقليمية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي لا تزال متنازع عليها من قبل مجموعات السكان الأصليين في البلاد.
وقالت حكومة بليز إنه يتم التخطيط لزيارة موقع مختلف بدلاً من ذلك، وأكد قصر كنسينجتون في بيان أنه سيتم تغيير الجدول الزمني بسبب "القضايا الحساسة" التي تشمل مجتمع الخور الهندي ، وقال إنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.
بعد بليز، من المقرر أن ينتقل الدوق والدوقة إلى جامايكا وجزر الباهاما، من المقرر عقد اجتماعات ومجموعة متنوعة من الأحداث مع السياسيين ومجموعة من القادة المدنيين.
ووصف ديكي آربيتر ، السكرتير الصحفي للملكة إليزابيث من عام 1988 إلى عام 2000 ، الجولة بأنها زيارة ودية يجب أن تعطي على الأقل دفعة مؤقتة لشعبية الأسرة.
وقال إن الكثير من الناس اليوم يرون الملكية على أنها مفارقة تاريخية يجب التخلي عنها، لكنه توقع أن القليل سيتغير بينما بقيت إليزابيث على العرش.