أثار حظر تطبيق تليجرام فى البرازيل جدلا واسعا، ووصف الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو القرار بـ"غير المقبول".
وقالت صحيفة "اولا" الإسبانية أن عدم امتثال شركة "تليجرام"Telegramللقرارات القضائية أهم الأسباب لتعليق وحظر خدماتها فى البرازيل، لاسيما الخاصة بسحب المعلومات الكاذبة التى نشرها الرئيس جايير بولسونارو.
وأوضح القاضى ألكسندر دى مورايس، من المحكمة العليا البرازيلية، لشركة تليجرام أنه بعد عدم "الامتثال للقرارات القضائية" تم تعليق خدمات تيليجرام فى البلاد، بعد أن تجاهلت عشرات اللوائح التى تنظم عمل هذه المنصات فى البلاد.
وانتقد الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، القرار بعبارات قاسية للغاية، الذى اتجه تدريجياً مع الجماعات اليمينية المتطرفة التى تدعمه، إلى تليجرام، بعد إزالة الكثير من منشوراته على وسائل التواصل الاخرى مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
كما طلب من القاضى "مصطلحًا" للامتثال لبعض قرارات العدل، والتى أمرت، من بين أمور أخرى، بإزالة المعلومات الكاذبة التى كشف عنها بولسونارو نفسه، مما يلقى بظلال من الشك على شفافية صناديق الاقتراع الإلكترونية التى سيتم استخدامها فى الانتخابات التى من المقرر إجراؤها أكتوبر القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اعتماد نظام التصويت الإلكترونى فى البرازيل قبل عقدين من ولم يتم اصدار أى شكوى منه، لكن بولسونارو، الذى انتخب بصناديق الاقتراع هذه فى عام 2018، يؤكد، دون أى دليل، أنه تم "التلاعب" بها وأن هذا النظام يشجع على التزوير .
اعتبر بولسونارو، الذى يعتزم إعادة انتخابه فى انتخابات أكتوبر المقبل، الحظر الذى أمر به القاضى "غير مقبول" وقرر أن تستأنف الحكومة هذا القرار، من خلال مكتب المدعى العام للدولة.
أثار الزعيم اليمينى المتطرف نبرة انتقاده للنظام الانتخابى حيث كشفت استطلاعات الرأى عن انخفاض حاد فى شعبيته خلال العامين الماضيين.
وفقًا لاستطلاعات الرأى، فإن المرشح الأوفر حظًا لشهر أكتوبر هو الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذى ينوى التصويت بما يقرب من 45٪، مقارنة بـ 30٪ التى سيحصل عليها بولسونارو.