نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قصة وزير المالية الأفغانى السابق خالد بايندا الذى أصبح يعمل سائقا على سيارة أوبر فى واشنطن بعد انهيار حكومتة وعودة طالبان إلى حكم البلاد.
حتى الصيف الماضى، كان خالد بايندا يشغل منصب وزير المالية فى أفغانستان، ويشرف على ميزانية بلاده التى تقدر بـ 6 مليار دولار، والتى تمثل شريان الحياة لحكومة كابول التى كانت فى هذا الوقت تقاتل من أجل البقاء فى حرب ظلت لفترة طويلة فى قلب السياسة الخارجية الأمريكية.
والآن، وبعد سبعة أشهر من عودة أفغانستان لحكم طالبان مجددا، أصبح بايندا خلف عجلة قيادة سيارته، يجوب مناطق العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يعمل سائقا لسيارة أوبر، وأصبح نجاحه اآىن يقاس بعدة مئات وليس مليارات من الدولارات.
فى مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قال بايندا، لو أكملت 50 رحلة فى اليومين المقبلين، أحصل على مكافأة 95 دولار. وكانت تلك الوظيفة سبيله ليوفر لزوجته وأبنائه الأربعة سبل العيش بعد أن استنفذ مدخراته البسيطة فى دعم عائلته.
وقال الوزير الأفغانى السابق البالغ من العمر 40 عاما إنه ممتن لذلك بشكل كبير، مشيرا إلى أنه ليس عليه أن يكون يائسا. كما أنها فترة استراحة مؤقتة من الهوس بشأن المأساة الدائرة فى بلاده التى تعانى من جفاف كارثى ووباء وعقوبات دولية واقتصاد منهار ومجاعة.
وقد تجاوز كبار المسئولين الأمريكيين إلى حد كبير حرب أفغانستان، التى بدأت قبل 20 عاما بوعود الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وانتهت برئيس أمريكى يلقى اللوم على الأفغان على الفوضى التى خلفوها ورائهم.
وبشأن ما حدث فى أفغانستان، قال بايندا إن الأفغان يتحملون المسئولية لأنه لم يكن لديهم الإرادة الجماعية للإصلاح والجدية، وألقى باللوم على الأمريكيين أيضا لتسليم البلاد لطالبان وخيانة القيم التى كان يفترض أنها حركت معركتهم بالأساس.