قالت صحيفة وول ستريت جورونال، نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن تبادل الاتهامات وتوجيه أصابع الاتهام قد بدأ بين وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع الروسية، حيث تحولت الحملة التى توقعت موسكو أن تتوج باستيلاء سريع على العاصمة الأوكرانية كييف إلى مستنقع مكلف ومحرج، على حد قولهم.
وذكرت الصحيفة أن لعبة اللوم التى تشمل اعتقال مسئول استخباراتى روسى كبير على الأقل، لا تشكل على ما يبدو أى تهديد مباشر على قبضة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الحديدية على السلطة، لكن المسئولين الأمريكيين يراقبون التطورات عن كثب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تراقب تقارير وصفتها بالموثوقة، التى تفيد بأن رئيس وحدة أوكرانيا فى وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية يخضع للإقامة الجبرية، وأن هناك مشاحنات حدث بين الوكالة ووزارة الدفاع الروسية.
ويوم الجمعة الماضى، نقلت صحيفة التليجراف عن وزير بريطانى قوله إن واحدا من كبار القادة العسكريين فى روسيا قد تم اعتقاله، بعدما وعد الرئيس بوتين بتطهير روسيا من الخونة، فى إشارة على ما وصفته الصحيفة بخلاف حقيقى فى الكرملين حول الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاعتقال حدث بعد أن قالت الاستخبارات الأمريكية إن ما لا يقل عن 7 آلاف من القوات الروسية قد قتلت فى أوكرانيا، بينهم ثلاثة جنرالات، وإصابة ما يصل إلى 21 ألف من الجنود. وذكرت الصحيفة أن هذا التقدير المتحفظ أكبر من عدد القوات الأمريكية التى سقطت فى حربى العراق وأفغانستان على مدار 20 عاما.
وذكرت التليجراف أن الخسائر أدت على ما يبدو إلى تطهير فى صفوف القيادة العسكرية والاستخباراتية الروسية، بينهم الجنرال رومان جافريلوف، نائب رئيس الحرس الوطنى الروسى.