قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، أصبح ينأى بنفسه عن رئيسه السابق دونالد ترامب مع تفكيره فى الترشح لخوض سباق البيت الأبيض 2024.
وأشارت الوكالة إلى أن بنس التزم الصمت من قبل عندما تفاخر ترامب باعتدائه جنسيا على النساء، وأشاد بأداء إدارته فى التعامل مع وباء كورونا، وبعد اقتحام الكونجرس، رفض استخدام التعديل الخامس والعشرين للإطاحة بترامب من منصبه.
لكن بعد سنوات من كونه الصاحب الخاضع، بدأ بنس ينأى بنفسه عن ترامب مع اتخاذه خطوات صريحة بشكل متزايد نحو إطلاق مساعيه للترشح للرئاسة.
وفى الشهر الماضى، هاجم بنس ترامب بالاسم، وقال إن رئيسه السابق كان مخطئا فى إصراره على أنه لديه السلطة بشكل أحادى لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020، وهى السلطة التي لا يملكها نائب الرئيس.
وفى خطاب منفصل أمام المانحين الجمهوريين، حث بنس الحزب على تجاوز مظالم ترامب فى 2020 وأعلن أنه لا مكان فى هذا الحزب للمدافعين عن فلاديمير بوتين بعدما ترامب بمناورة الرئيس الروسى باعتبارها عبقرية قبل أن يقوم بغزو أوكرانيا.
وترى الوكالة، أن التحركات تظهر كيف أن بنس، عضو الكونجرس وحاكم إنديانا السابق، يعمل لصياغة هوية سياسية مستقلة عن ترامب، وتحمل هذه الاستراتيجية مخاطر كبيرة فى حزب لا يزال يهيمن عليه ترامب وأكاذيبه بشأن سرقة انتخابات 2020. لكن لو تجاوز بنس هذه اللحظة، فإنه يمكن أن يقدم نموذجا للجمهوريين للاستفادة من عملهم مع ترامب دون أن يكون مرتبطين بسلوكه "السام" الذى أضر الحزب فى الناخبين بمناطق الضواحى الذين عادة ما يحسمون نتيجة الانتخابات.