قالت مصادر لموقع "أكسيوس"، إن المسؤولين الإيرانيين رفضوا الالتزام علنا بخفض التصعيد في المنطقة، وهو شرط أمريكي لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
وأوضح الموقع الأمريكي أن "واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية التي لا تزال تحول دون التوصل لاتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي مع طهران، تتمثل في مطالب إيران بالتراجع عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية".
وأفاد بأنه "في الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأمريكي لإيران، روب مالي، على النقطة المتعلقة بالحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أميركيين ومسؤول إسرائيلي القول إن "الإيرانيين لم يوافقوا على الطلب الأمريكي واقترحوا بدلا من ذلك توقيع اتفاق جانبي منفصل عن الاتفاق النووي في هذا الشأن".
ولم يعلق مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية على الموقف الإيراني، لكنه قال إن "الولايات المتحدة أرسلت نفس المقترح للإيرانيين قبل يومين وتنتظر الرد".
وقال مصدران أمريكيان مطلعان بشكل مباشر على هذه القضية إنه و"مع مرور الوقت أصبح البيت الأبيض قلقا بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية الداخلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري الإيراني وبدأ في تهدئة الفكرة".
وقال المسؤول في وزارة الخارجية إنه "لم يطرأ أي تغيير على الموقف الأمريكي فيما يتعلق بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن القائمة السوداء".