قالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك انقساما داخل الناتو بشأن كيفية التعامل مع روسيا وردعها فى أعقاب غزوها أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن بعض صناع القرار فى الناتو بأوروبا يشعرون بالقلق من وجود رسالة معلنة قوية بأن الحلف لن يقوم بإرسال قوات إلى أوكرانيا، ويقول إنه فى ظل تهديد يلوح فى الأفق حول استخدام أسلحة نووية وكيماوية روسية فى ميدان المعارك بأوكرانيا، فإن النهج الأفضل سيكون عدم استبعاد أى شيئ علانية.
وترى الصحيفة أن المخاطر كبيرة للغاية، حيث اتفق كلا طرفى النقاش على أن أى استجابة يساء إدارتها ستجر الناتو وروسيا إلى صراع غير مباشر، سيكون له على الأرجح تداعيات كارثية للعالم. وذهب النقاش بين الطرفين إلى ما يجب فعله بشأن أوكرانيا، وهو هو أفضل حل لتعزيز دفاعات الناتو داخل أراضية لردع روسيا عن مهاجمتها.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إنهم عازمون على فعل كل ما يمكنهم لدعم أوكرانيا، إلا أن عليهم مسئولية أيضا بعدم تصعيد الحرب خارج أوكرانيا وأن يصبح صراعا بين الناتو روسيا.
وردا على سؤال حول ما سيفعله الناتو لو استخدمت روسيا أسلحة كيماوية فى أوكرانيا، جاءت إجابة ستولتنبرج غامضة، وهو نهج تقليدى تم استخدامه على مدار عقود للحفاظ على الغموض الإستراتيجية بشأن كيفية استخدام الأسلحة النووية أيضا. وقال إن أى استخدام للأسلحة الكيماوية سيغير تماما طبيعة الصراع، وسيكون له تداعيات واسعة.
ويقول منتتقدو واشنطن وتعاملها مع الردع إن الوضوح الشديد بشأن ما لن تفعله الولايات المتحدة لأوكرانيا، فإنها تزيد جرأة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للعمل بشكل أكثر قوة عما يفعل حاليا.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبى ماركو ميهكلسون أنه لا يعتقد أن هذا الأمر مثمر عندما تقول ذلك بشكل متكرر، أننا لا نريد حربا عالمية ثالثة، أو أننا لا نريد صراعا مع روسيا.