أكدت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي أن "بلادنا تمر بلحظات عزلة صعبة من ناحية الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بإدارة الهجرة بمنطقة وسط البحر الأبيض المتوسط".
وقالت الوزيرة لامورجيزي، في كلمتها خلال الجمعية الوطنية لمناطق الحكم الذاتي الإيطالية (Ali 2022) الخميس، إن "الأزمة الروسية الأوكرانية قد أحدثت نقلة نوعية في النقاش السياسي، وتغيرت الأولويات وكذلك الجو السياسي في أوروبا أيضاً، مع تأكيد مزيد من التضامن والتآزر بين الدول الأعضاء، فمن الواضح أننا نتحدث عن صراع، لكننا نأمل أن يكون موقف التضامن هذا الذي لمسناه يعني حقًا أن المناخ في أوروبا قد تغير"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأعربت وزير الداخلية عن "الأمل بمزيد من التعاون من جانب بلدان مجموعة فيشغراد أيضًا (هنجاريا، بولندا، سلوفاكيا والتشيك)، التي التزمت حتى الآن بسلوك غير متعاون، والتي "لن نتأخر الآن في إبداء تضامننا معها بشأن استقبال اللاجئين الاوكرانيين.
وأعلنت مصادر أمنية إيطالية عن عملية رسوّ أخرى على سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقلية، مضيفة أنه بعد وصول 97 مهاجراً، من بينهم 37 امرأة و9 قاصرين، أمس إلى كبرى جرز الأرخبيل الصقلي من خلال ثلاث عمليات رسوّ مختلفة بعد اعتراضهم قبالة جزيرة لامبيوني وسواحل لامبيدوزا، تم تعقب 25 مهاجرا آخرين في الليل قرب ساحل كالا كروتشي من قبل دورية لقوات الدرك (كارابينييري)، ومن بينهن 17 امرأة، اثنتان منهن حوامل.
وخلصت المصادر الأمنية إلى القول، إن القارب تُرك عائمًا في عرض البحر، بينما نُقل جميع المهاجرين، وبعد إجراء فرز طبى أولي لهم، نقلوا إلى النقطة الساخنة في منطقة إيمبرياكولا، التي تستضيف حاليًا 124 شخصاً.