بعد حالة من الجدل أثاره غيابه عن الظهور العام رغم دوره القيادى فى إدارة العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، ظهر وزير الدفاع الروسى سيرجي شويجو لثوان قليلة أمس الخميس على شاشة التليفزيون، جالسا فى مؤتمر بالفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أن شويجو، الرجل الذى يتحمل المسئولية الأكبر عن إدارة جهود الحرب فى أوكرانيا، لم يظهر بشكل علنى منذ 12 يوما. وكذلك لم يظهر رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيرازيموف.
وتم تداول شائعات حول احتمال تعرضهم لعقاب بسبب إدارة الغزو الذى فشل فى الاستيلاء على مدن أوكرانية رئيسية مثل خاراكيف أو كييف، وأغرق روسيا فى عزلة اقتصادية.
وشاهد الروس الرئيس بوتين وهو يحرج ويذل رئيس الاستخبارات سيرجى ناريشكين، خلال اجتماع تم بثه تليفزيونيا حول مصير الأراضى التى تسيطر عليها روسيا فى شرق أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، نشر الصحفيون تقارير حول تحقيق فى وكالة الاستخبارات الأجنبية، بما فى ذلك حول أوكرانيا، واعتقال مسئول رفيع المستوى من الحرس الوطنى الروسى.
ولم يتضح ما إذا كان أيا من هذه الأحداث له علاقة بالحرب الروسية فى أوكرانيا، وهى الجهود التى تسير وفقا الخطة، بحسب ما قال مسئول رفيع المستوى من الخارجية الروسية.
لكن بالنسبة لكثير من الروس، ووفقا لما تقول الجارديان، فإنه من الواضح أن الأمور لا تسير وفق المخطط له، ويتوقع مراقبو الكرملين أن يتحمل رجال مثل شويجو اللوم.
وفى ظل غياب المعلومات ظلت الشائعات حول غضب بايدن من رجاله تدور. وقال موقع إخبارى روسى مستقل يدعى أجنتستفو إن مصدر أخبره أن شويجو، أحد أكثر الرجال الموثوق بهم فى البلاد وفقا لاستطلاعات الرأى، يعانى من مشاكل فى القلب.