علقت صحيفة نيويورك تايمز على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي قال فيها إنه الرئيس الروسى لا يمكنه البقاء فى السلطة، وتساءلت ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد قصد تهديدا بهذا التصريح الذى أثار جدلا كبيرا، أم أنه كان مجرد زلة لسان.
وقالت الصحيفة، إن هذا التصريح كان من بين الكلمات القليلة الأخيرة فى الخطاب الذى ألقاه بايدن بوارسوا، والذى تمت صياغته بعناية. إلا أنها ابتعدت بعيدا عن التوازن الحساس الذى حاول بايدن الالتزام به طوال رحلته التي استمرت ثلاثة أيام فى دبلوماسية وقت الحرب فى أوروبا.
وبدا بايدن وهو يدعو للإطاحة برئيس روسيا لغزو أوكرانيا، إلا أن مساعدى الرئيس سرعان ما أصروا على أن تصريحه لم يكن المقصود منه أن يكون دعوة إلى تغيير النظام.
وتقول الصحيفة، إنه أيا كانت نيته، فإن هذه اللحظة سلطت الضوء على التحديات المزدوجة التي واجهها بايدن فى اجتماعات القمة الثلاث الاستثنائية التي حضرها فى بلجيكا، ونظرة أقرب على تداعيات الحرب من بولندا، وهى مواصلة الوحدة مع حلفاء أمريكا ضد بوتين، وفى نفس الوقت تجنب التصعيد مع روسيا الذى قال الرئيس إنه يمكن أن يؤدى إلى حرب عالمية ثالثة.
ولتحقيق هدفه الأول، أمضى بايدن أغلب رحلته يلفت انتباه العالم إلى ما يرتكبه بوتين من فظائع بحسب الصحيفة، منذ أن بدأ الحرب فى الشهر الماضى. ودعا إلى مواصلة العمل لإحداث شلل للاقتصاد الروسى، وأكد وعد أمريكا للدفاع عن حلفاء الناتو ضد أي تهديد، ووصف بوتين بالجزار المسئول عن الدمار الهائل لمدن أوكرانيا وشعبها.
ورد المتحدث اسم الكرملين ديمترى بيسكوف على تصريحات بايدن، وقال إن مصير بوتين ليس فى يد الرئيس الأمريكي، وأكد أن بوتين ليس هو من يقرر، فرئيس روسيا منتخب من الروس.