أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "عبد الله شاهد"، أن الكثير من مناطق الصراعات في العالم تواجه أزمات إنسانية خطيرة، مشيراً إلى أن أفغانستان تواجه الآن أزمة إنسانية، فقد انهار الاقتصاد، والقطاع المالي مشلول، علاوة على الجفاف الشديد، وقال: "هذه المآسي لا مكان لها في عالمنا، إنها تذكرنا بعصر مضى ووحشي، حاولنا التخلي عنه طوال الأعوام 76 الماضية".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد رئيس الجمعية العامة أن حرب اليمن تسببت فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وقال إن الائتلافات العسكرية المتنافسة في ليبيا لم تعد تقاتل، واستأنفت الأمم المتحدة المفاوضات الهادفة إلى إعادة توحيد البلاد. "لكنّ التوصل إلى سلام دائم سيظل أمرا شاقا."
وأشار "عبد الله شاهد"، إلى أن الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تتكشف في أوكرانيا، بسبب الغزو العسكري الروسي، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل الخلافات من خلال الدبلوماسية والحوار.
وأكد رئيس الجمعية العامة، أن البلدان التي تنخفض فيها فرص الحصول على اللقاح ضد كوفيد-19، لا تزال الجائحة تترك فيها آثارا مأساوية، كما أن خطر ظهور المزيد من المتغيرّات أمر حقيقي للغاية، ويهدد بإلغاء كل ما تم تحقيقه. "لا يوجد سوى حل التطعيم الشامل."
وقال "شاهد": إن من بين العديد من ضحايا كوفيد-19 كان "عقد العمل من أجل أهـداف التنمية المستدامة" مشيرا إلى أن ذلك يتجلّى في الارتفاع الحاد في معدلات الفقر، وزيادة انعدام الأمن الغذائي وتآكل الحماية الاجتماعية الأساسية، مع ما يترتب على ذلك من آثار ضارّة على حقوق المرأة والوصول إلى التعليم، من بين أمور أخرى. ومع ذلك، قال: "بوسعنا تحويل عقد العمل إلى عقد من التعافي."
وقدم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، توصيات بهذا الشأن وهي يجب وضع نظام مالي يساعد البلدان الأكثر ضعفا – أقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية – على إدارة أفضل لقضايا السيولة التي تعيث فسادا في اقتصاداتها وتتسبب في معاناة أفقرها.
وأضاف أنه إذا أردنا تسريع التنمية المستدامة فإن تزويد مليارات الأشخاص بالأدوات الرقمية للتميّز في القرن الحادي والعشرين هو ثمرة سهلة المنال،و من بين جميع التحديات التي نواجهها، ليس هناك ما هو واسع أو وجودي في عواقبه مثل أزمة المناخ، مشيرا إلى أهمية معالجة هذه الأزمة.