قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الجمهوريين يشيرون إلى تصريح الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن نظيره الروسى فلاديمير بوتين لا يمكنه البقاء فى السلطة، باعتباره أخطر مثال على أسباب الشك فى كفاءته.
وقال النائب جريج ستيوب، الجمهورى من ولاية فلوريدا، إنه أمر مقلق للغاية أن قائدنا العام لا يستطيع توصيل سياسة الولايات المتحدة فى الخارج بشكل واضح، مضيفا أن بايدن ترك حلفاءنا فى فوضى أكبر بعد رحلة كان من المفترض أن تعيد طمأنة حلفاء الناتو بدعم واشنطن لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات بايدن جاءت فى الوقت الذى وصلت فيه العلاقات الأمريكية الروسية إلى نقطة انهيار جديدة بسبب غزو أوكرانيا، الذى أصبح الآن فى شهره الثانى.
وكانت الإدارة الأمريكية تتحرك بدقة فى الصراع دون المخاطرة بالتصعيد مع قوة نووية، لكن بعض الجمهوريين قالوا إن ملاحظة بايدن غير الرسمية ربما فعلت ذلك بالضبط.
وكان البيت الأبيض قد حاول توضيح الأمر يوم السبت وقال إن الرئيس قصد القول أنه لا يمكن السماح لبوتين بممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة.. لكن ذلك أثارا مزيدا من الارتباك، مما دفع بايدن نفسه للإجابة على أسئلة يومى الأحد والاثنين حول ما كان يقصده بالضبط.
وقال النائب الجمهورى تيم بورشيت، إن تصريح بايدن غير المبالى هو وقود لآلة الدعاية الروسية وتكسر الوحدة مع حلفاء الناتو، مضيفا أنها لا تؤدى إلا إلى تأجيج التوترات.
بينما قال السيناتور جيمس ريش، أرفع جمهورى فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه يتمنى أن يلتزم الرئيس بالنص. وجادل الجمهوريون بأن التصريح هو أحدث مثال على ما يخلقه بايدن من ارتباك بأن موقف الإدارة فى السياسة الخارجية فى ضوء الغزو الروسى.