قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الوضع في أفغانستان لايزال حرجًا كما أن حرمان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة يُنافي الالتزامات التي اتخذتها حركة طالبان أمام الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي.
وقال بوريل خلال مناقشة له أمام البرلمان الأوروبي حول وضع النساء في أفغانستان، ونقلتها دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي قبل ساعات، إن الاتحاد الأوروبي قدم نطاقًا هائلاً من المساعدات الإنسانية لتجنب المجاعة في أفغانستان. ولكن في حين تتجلى أهمية إنقاذ الأرواح، إلا أن ذلك ليس كافياً، خاصة مع الإبلاغ عن وقوع انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد، خاصة ضد النساء والفتيات.
وأضاف خلال الأسبوعين الماضيين، شهدنا صورًا مفجعة لفتيات طُلب منهن العودة إلى ديارهن وعدم الذهاب مجدداً إلى المدرسة، بينما يتعارض حرمان ملايين الفتيات من التعليم مع الالتزامات التي وقعتها أفغانستان كدولة، ويقف ضد الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وتجاه المجتمع الدولي.
وتابع يجب على طالبان عكس هذه القرارات، من أجل مستقبل شعب أفغانستان، أما نحن فنفي بالتزامنا تجاه الشعب الأفغاني، وخاصة تجاه المرأة؛ حيث يذهب 75% من حزمة الاتحاد الأوروبي البالغة 250 مليون يورو لمساعدة البلاد إلى الصحة والتعليم وسبل العيش مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والفتيات وحقوق النساء والفتيات. ونحن ندعم، على سبيل المثال، 23 ألفا من رواد الأعمال الصغار، والعديد منهم من النساء.
واختتم كبير الدبلوماسيين الأوروبيين حديثه بقوله: يجب إعطاء المرأة الأفغانية الفرصة للتحدث علانية وتمثيل نفسها كشريك على قدم المساواة في تشكيل الواقع الأفغاني الجديد. وهذا هو السبب في أنني قمت، في العاشر من مارس الماضي، بتيسير إنشاء منتدى القيادات النسائية الأفغانية لتوفير منتدى للنساء للتعبير عن مخاوفهن على المسرح الدولي.