تجاوز متوسط معدل الرهن العقارى الأمريكى والثابت لمدة 30 عاماً نسبة 5% عند 5.02%، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2011، باستثناء يومين فى عام 2018 وقد بلغ 3.38% منذ عام واحد.
وكانت هذه المعدلات فى ارتفاع منذ بداية العام ويرجع ذلك جزئياً إلى سياسات الاحتياطى الفيدرالى لكبح التضخم وكذلك الاضطرابات الاقتصادية العالمية الناتجة عن الأزمة الأوكرانية.
تتبع معدلات الرهن العقارى سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وكانت هذه السندات تواجه وقتاً عصيباً فى الفترة الصباحية.
وبعد ذلك جاءت تعليقات من نائبة رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى لايل برينارد بأن وتيرة تخفيضات الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطى الفيدرالى ستكون أكبر بكثير من المرة السابقة، وأن الحد الأقصى لوتيرة التخفيضات سيتحقق بشكل كبير قريباً ما أثر بشدة فى السندات.
أما بالنسبة لمشترى المساكن الذين يواجهون الآن أغلى سوق للإسكان على مر التاريخ، فإن رفع المعدلات يزيد من المعاناة، وأظهر تقرير آخر صدر فى موقع "كور لوجيك" أن الأسعار فى فبراير ارتفعت بشكل مذهل بنسبة 20% عن العام الماضي، وهذا هو الشهر الثانى عشر على التوالى من الزيادات السنوية.
يذكرأن، قال ديقال بريان ديس مدير المجلس الاقتصادى للبيت الأبيض، الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب ارتفاع أسعار وقود الطائرات، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وأبلغ ديس الصحفيين "وقود الطائرات هو شيء نوليه اهتماما وثيقا ونراقبه، وهو نتيجة فرعية مباشرة لتأثير أزمة أوكرانيا" وقفزت تكاليف وقود الطائرات فى الولايات المتحدة، خصوصا فى منطقة الساحل الشرقى التى تعتمد إلى حد كبير على شحنات عبر خط الأنابيب كولونيال بايبلاين للمنتجات المكررة من تكساس إلى نيو جيرسى وكذلك واردات من أوروبا.
وقال المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، الأربعاء، إن شركات الطيران ستُحَمِل الركاب ارتفاع أسعار النفط عبر رفع أسعار التذاكر على نحو سريع نسبيا، لكن زيادة تكاليف الطاقة ستؤثر سلبا على توقعات القطاع بأكمله فى 2022.
وفى حديثه، بعد أن قدمت شركة جيت بلو عرضا لشراء شركة الطيران الاقتصادى الأمريكية سبيريت إيرلاينز، قال ويلى والش إنه يرى المزيد من الفرص أمام عمليات الاستحواذ والدمج فى الولايات المتحدة.
وقال والش فى إفادة صحفية دورية عن الصناعة «من الواضح أن الأمر فاجأ السوق. إنه دليل على أن القوة المالية لشركات الطيران الأمريكية تتفوق على بقية العالم، مضيفا أن المستهلكين استفادوا من الاستثمارات الكبيرة فى المنتجات الجديدة.
وقال إياتا، إن حركة الركاب العالمية انتعشت فى فبراير مع تراجع تأثير متحور أوميكرون خارج آسيا، ولم تظهر حرب أوكرانيا بعد فى البيانات الشهرى.
وفى فبراير، بلغت حركة الركاب 54.5 فى المئة من المستويات المسجلة فى الشهر نفسه عام 2019، ارتفاعا من 50.6 بالمئة فى يناير ولكن أقل من 55.1 بالمئة فى ديسمبر، وبلغت أحجام الشحن 111.9 فى المئة.
وتكافح شركات الطيران لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الذى تسارع بسبب الأزمة فى أوكرانيا.
وقال والش إن الارتفاع فاقم التوقعات التى كان من المتوقع بالفعل أن تشمل خسارة على مستوى الصناعة فى عام 2022، رغم أن بعض شركات الطيران ستحقق ربحا فى الوقت الذى يمر فيه العالم بانتعاش غير متكافئ.
وأكد والش أن شركات الطيران والمطارات تتحرك لمعالجة نقص الموظفين بعد زيادة الطلب، لكن بعض العوامل كانت خارجة عن سيطرتها.
وتعطلت رحلات الآلاف من المسافرين لقضاء عطلاتهم أو أُلغيت لأن شركات الطيران والمطارات ليس لديها عدد كاف من الموظفين لتلبية تعافى الطلب مع تخفيف قيود الجائحة فى أوروبا.
وقال والش «التحدى الذى تواجهه الصناعة هو إعادة العاملين فى الصفوف الأمامية حيث يحتاجون إلى تدقيق أمنى بشأن المعلومات الأساسية»، مضيفا أن العملية التى كانت تستغرق من خمسة إلى ستة أسابيع تستغرق "وقتا أطول بكثير الآن".