قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الناخبين الفرنسيين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات ليس من المؤكد حتى الآن أنها ستبقى الرئيس إيمانويل ماكرون فى السلطة.
وأشارت الوكالة إلى أن ماكرون سعى لوضع نفسه فى قلب الجهود الأمريكية والأوروبية لإنهاء الأزمة الأوكرانية منذ نهاية العام الماضى، وبدأت حملته الانتخابية قبل نحو أسبوع. وكانت الحسابات أنه سيستفيد من صورة صانع السلاح ورجل الدولة المخضرم، وأن تعامله مع الوباء والانتعاش الاقتصادى القوى ستكون أسباب كافية لبقائه فى الإليزيه. وحتى قت قريب، كانت استطلاعات الرأى تظهر أن هذا صحيح بالفعل.
لكن السياسة الخارجية نادرا من تكون سببا للفوز فى الانتخابات فى فرنسا، كما تقول بلومبرج. وقد أدى مظهر"الرضا عن النفس" إلى إشعال تصور بأن ماكرون متعجرف وبعيد عن الواقع، مما فتح الطريق أمام مارين لوبان.
فقد أدركت مرشحة اليمين المتطرف البالغ من العمر 53 عاما أن الناخبين يعانون من ارتفاع أسعار الطاقة الوقود وسيكون أكثر اهتماما على الأرجح بشأن السلطة. وتراجعت الفجوة بينها وبين ماكرون بشكل هائل بعد أن كانت 12 نقطة، وذلك بعد أن قامت بجولات فى المدن والقرى وصورت نفسها بأنها مدافعة عن الضعفاء ضد سمعة ماكرون بأنه رئيس الأغنياء. وتعهدت بخفض أسعار البنزين وفرض ضرائب على شركات الطاقة الكبرى.
ووفقا لأرقام بلومبرج، فإن ماكرون سيتقدم بفارق 3.5% نقطة فقط فى الجولة الأولى من الانتخابات التى ستعقد يوم الأحد المقبل.
وتقول بلومبرج إن لوبان، التى تخوض ثالث محاولة لها للوصول إلى الإليزيه، أصبحت وجها مألوفا، وبدا أن جهودها قد حصلت على دفعة غير متوقعة من ترشح إريك زيمور، الإعلامى المنتمى إلى اليمين المتطرف الذى تمت معاقبته ثلاث مرات بسبب خطاب الكراهية.
وحذر المقربون من ماكرون الرئيس الفرنسى من أن انتصاره ليس مؤكدا. وقال إدوارد فيليب، الذى شغل منصب رئيس وزراء من قبل فى حكومة ماكرون إن لوبان يمكن أن تنتصر بالطبع.