قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن دعم اليمين بفرنسا قد وصل إلى أعلى مستوياته قبل ساعات من انطلاق الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد المقبل.
وذكرت الصحيفة الجارديان، أن مارين لوبان ومنافسها إريك زيمور، المنتمى لليمين المتطرف أيضا على أكثر من 30% من الدعم. ووصل دعم لوبان إلى 23% فى الأيام الأخيرة. بينما حل المرشح الييارى المتطرف جان لوك ميلونشون فى المركز الثالث بنسبة 17% ولا يزال يرتفع. ويعنى العدد المرتفع للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم واحتمالات الغياب المرتفع أن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات تظل مفتوحة.
وتقول الجارديان، إنه مع خوض ماكرون حملته ليصبح أول رئيس فرنسى يخدم لفترة ثانية منذ 20 عاما، فقد تم تذكيره بخطاب انتصاره فى عام 2017 أمام اللوفر، بعدما هزم لوبان بنسبة 66% من الأصوات، عندما وعد بأن يضمن للناس ألا يكون هناك سببا للتصويت للمتطرفين.
وتشير استطلاعات الرأى، إلى أنه قد يخوض جولة الإعادة مجددا ضد لوبان بعد الجولة الأولى، وأنها تضيق الفجوة بينهما فى تلك الجولة المقررة يوم 24 أبريل، حيث أظهر استطلاع هاريس هذا الأسبوع أن بوتين يحصل على تأييد 51.5%، بينما حصلت لوبان على 48.5%.
وصعدت لوبان فى استطلاعات الرأى بشكل ثابت فى الأيام الأخيرة، وساعدها على ذلك الوعود بخفض القيمة المضافة على الوقود فى ظل ارتفاع تكلفة المعيشة. وواصل خصومها السياسيين التحذير من أن مشروعها المعادى للهجرة لجعل الأولوية للفرنسيين الأصليين على غير الفرنسيين فى الإسكان والوظائف والمزايا، وحظر الحجاب الإسلامى من الأماكن العامة، على أنها معادى للأجانب وعنصرى وضد الدستور الفرنسى.
وفى مقابلة مع صحيفة لو فيجارو أمس الخميس، سئل ماكرون عما إذا يتحمل جزء من المسئولية عن الدعم الكبير لليمين المتطرف فى الاستطلاعات، فأجاب قائلا إنه يعتقد أن الحكومة نجحت فى مهاجمة قوى معينة من أصوات اليمين المتطرف بخفض البطالة وتوفير فرص العمل وبدء عملية بحيث يتم فيها فتح مصانع بعد سنوات طويلة من غياب التصنيع.