قال الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما إن الموجة الهائلة من المعلومات المضللة التى تتم نشرها على مواقع السوشيال ميديا تدمر الديمقراطية فى الولايات المتحدة، متهما شركات التكنولوجيا بالتربح من إثارة الاستياء والصراعات والانقسامات.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد أشار أوباما إلى أنه فى حال عدم وجود توافق على الحقائق الأساسية، لا يمكن أن يكون هناك نقاشا للأفكار وهو أساس المجتمع الديمقراطى.
وقالت التايمز إن الانقسامات السياسية فى أمريكا قد تعمقت فى عصر السوشيال ميديا، وأدت قضيتان كبرتان إلى زيادة الاستقطاب بين الديمقراطيين والجمهوريين وهما التعامل مع الوباء ونتائج انتخابات 2020.
وكان الرئيس بايدن قد أعرب فى يوليو الماضى عن إحباطه من قتل الناس بالمعلومات الخاطئة عن تطعيمات كورنا على فيس بوك، إلا أنه لم يصل إلى حد اقتراح تشريع.
وفى مؤتمر عن المعلومات المضللة استضافته معهد السياسيات بجامعة شيكاغو وصحيفة ذى أتلانتك، قال أوباما إن تصميم منتجات الشركات يتربح من الغضب والاستياء والصراع والانقسامات وفى بعض الحالات تجعل الناس فى خطر شديد، ويمكن أن يؤدى إلى العنف.
وتابع أوباما قائلا إن هذا الأمر واجهه كثير خلال رئاسته، وقد رأه يتكشف نوعا ما، وهى الدرجة التى تحولت فيها المعلومات والمعلومات المضللة والتضليل إلى أسلحة.
وتابع قائلا أنه هذا الأمر أصبح ملحوظا أكبر فى نهاية رئاسته، فى إشارة محتملة إلى انتخابات 2016 التى أدت إلى انتخاب ترامب، والتى شهدت حملة على السوشيال ميديا ومعلومات مضللة لما فى ذلك فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا. وتم تغريم فيس بوك 5 مليار دولار للسماح بجمع البيانات خلسة.