كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) ينس ستولتنبرج أن الحلف يضع خططا لنشر قوة عسكرية دائمة كاملة النطاق على حدوده بهدف التصدى لأى عملية عسكرية روسية فى المستقبل بعد أزمة أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج - فى مقابلة مع صحيفة التليجراف البريطانية - "إن الناتو فى خضم تحول جوهرى للغاية سيعكس التبعات طويلة المدى لأفعال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين".
وأضاف أنه كجزء من عملية "إعادة ضبط" رئيسية، سيتم استبدال الوجود الصغير نسبيا على الجانب الشرقى للحلف بقوات كافية لصد أى محاولة لعملية عسكرية على الدول الأعضاء مثل إستونيا ولاتفيا، مؤكدا أن قادة الناتو العسكريين يعكفون على تطوير خيارات بهذا الشأن.
وأشار ستولتنبرج إلى أن الناتو لديه الآن بالفعل 40 ألف جندى تحت قيادته المباشرة فى الجزء الشرقى من الحلف - ما يقرب من 10 أمثال العدد الذى كان عليه قبل بضعة أشهر من العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
وتابع: "ما نراه الآن هو واقع جديد وطبيعى للأمن الأوروبى، لذلك، طلبنا الآن من قادتنا العسكريين تقديم خيارات لما نسميه إعادة الضبط، أى تعديل طويل الأمد داخل الناتو، وأتوقع أن يتخذ قادة الناتو قرارات بشأن هذا عندما يجتمعون فى مدريد فى قمة الناتو يونيو المقبل".