قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الجهود المبذولة للحد من استخدام الوقود الروسى فى الولايات المتحدة أوروبا بعد غزو أوكرانيا يمكن أن تسارع من التحول العالمى نحو الطاقة النظيفة.
وفى حين أن الدول كانت تحاول استكشاف الكيفية التى ستشرى بها النفط والغاز من موردين آخرين غير روسيا على المدى الطويل، فإن يمكن أن يؤدى على المدى الأبعد إلى قيام دول، فى أوروبا على وجه التحديد إلى الانتقال إلى مصادر أخرى من الطاقة تماما.
وقال ناثان هالتمان، أستاذ جامعة ماريلاند الذى عمل على قضايا المناخ الدولى فى إدارتى بايدن وأوباما، إن هناك فرصة حقيقية لأوروبا على وجه التحديد بأن تسارع بعض الأمور التى كانت تفكر فيها بالفعل بشأن أن تكون صديقة للمناخ.
وتعد روسا مصدر رئيسى للوقود الأحفورى، وتمثل 40% من إمدادات الغاز الطبيعى للاتحاد الأوروبى وأكثر من ربع نفطه.
وفى مارس الماضى، أصدر الاتحاد الاوروبى خطة لخفض اعتماد على الغاز الطبيعى الروسى بمقدار الثلثين هذا العام، وقطع إمدادات الوقود الروسى نهائيا بنهاية العقد. وبدا أن الكتلة تقترح حظرا منفصلا على واردات الفحم الروسى.
وتضمنت خطة تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعى الروسى مجموعة من الساسيات لتعزيز الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الـأحفورى الذى يرفع درجة حرارة الأض، على الرغم من أن الخطو تدعو لإيجاد بديل للغاز الطبيعى.
وستدفع الخطة باستخدام مزيد من الألواح الشمسية مضخات الحرارة الموفرة للطاقة وتسريع السماح بمشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستيراد والإنتاج المحلى لطاقة الهيدروجين المتجددة.
وقال ديفيد فيكتور، أستاذ السياسة العامة فى جامعة كاليفورنيا إن بعض مما يفعله الأوروبيون مثل مزيد من مزارع الرياح البحرية ومزيد من الاعتماد على الهيدروجين سيقلل تكلفة تلك التقنيات، وسيكون ذلك بمثابة فائدة عالمية.