بعد ما يقرب من ثمانية أعوام من نشر تنظيم داعش مقاطع فيديو مروعة لإعدام صحفى أمريكى فى الصحراء السورية، تمت إدانة مسلح بريطانى بالمشاركة فى عمليات الاختطاف والتعذيب والقتل التى قامت بها الجماعة الإرهابية ، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأصبح "الشافعى الشيخ" العضو الوحيد فى الجماعة المسماة "البيتلز" الذى يتم إدانته من قبل هيئة محلفين أمريكية، ويواجه حكما بالسجن مدى الحياة لتآمره لقتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيف سوتلوف وعاملي الإغاثة بيتر كاسيج وكايلا مولر.
ومن خلال الشهادات المروعة للشهود الذين استطاعوا الفرار، وعمال الإغاثة الذين حاولوا إنقاذ زملائهم وعائلاتهم الذين أمضى سنوات يحاولون الاستجابة لطلبات الفدية المستحيلة، كشف المدعون على مدار أسابيع من المحاكمة التى أقيمت فى محكمة فيدرالية أمريكية بولاية فرجينيا، عن خطة الإرهاب التى استخدمها التنظيم لجعل الرهائن الغربيين أداة لجمع الأموال أو لتحقيق أغراض الدعاية خلال الحرب الأهلية فى سوريا.
وكشفت المحاكمة أيضا أنه كان هناك ثلاثة أعضاء فى مجموعة"البيتلز" وليس أربعة، كما كان يعتقد وينشر فى الصحافة من قبل.
وكانت عائلات الضحايا قد ضغطت بنجاح من أجل أن تتخلى إدارة ترامب عن السعى لعقوبة الإعدام من أجل تامين دعم الملاحقة القانونية من بريطانيا.
وقال كارل مولر، والد عامل الإغاثة مولر، إن هذا ما طلبته عائلات الضحايا، مضيفا أنه بقدر كانت المحاكمة مؤلمة وشاقة، إلا أن المشاركة فيها كان امتيازا وكذلك رؤية نظام العالة الأمريكى يعمل.
وشهد الرهائن الناجون بأن جون كانتلى، صحفى بريطانى، هو الذى ابتكر اسم البيتلز كاسم رمزى للمجموعة التى كانت لها لكنة بريطانية. وأطلق على محمد الموازى، الذى أعدم عدة رهائن فى مقاطع فيديو مروعة، اسم جورج، ثم وصف فيما بعد باسم جون الجهادى من قبل الإعلام. وقتل الموازى فى ضربة بالدرونز عام 2015.
بينما أطلق على الكسندا كوتى، الذى أقر بذنبه أمام نفس المحكمة العام الماضى، اسم جون. وكان الشيخ رينجو، بحسب الأدلة التى تم عرضها فى المحاكمة.