قال مسؤولون إن الولايات المتحدة قررت وضع ميانمار على قائمتها العالمية لأسوأ المجرمين فى الاتجار بالبشر فى خطوة تهدف إلى حث الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطيا فى البلاد وجيشها الذى لا يزال قويا لبذل المزيد من الجهد للحد من تجنيد الأطفال والعمل القسرى.
ويأتى توبيخ ميانمار على الرغم من الجهود الأمريكية الرامية إلى التودد لبلد مهم استراتيجيا للمساعدة فى التصدى لصعود الصين فى المنطقة وبناء حصن فى جنوب شرق آسيا فى مواجهة مزاعم السيادة الصينية فى بحر الصين الجنوبى، ويبدو أن وضع ميانمار فى مكانة متأخرة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية السنوية للمتاجرين بالبشر التى من المقرر أن تصدر يوم الخميس يهدف إلى بعث رسالة بالقلق الأمريكى بشأن استمرار الاضطهاد واسع النطاق لأقلية الروهينجا المسلمة فى الدولة التى يغلب على سكانها البوذيون.
وواجهت الزعيمة الجديدة للبلاد أونج سان سو كى انتقادات دولية لتجاهلها قضية الروهينجا منذ تولت حكومتها السلطة هذا العام، وواجهت واشنطن تحقيق توازن معقد بشأن ميانمار الديكتاتورية العسكرية السابقة التى خرجت من عزلة دولية استمرت لعقود منذ بدء التغيرات السياسية الشاملة عام 2011.
وينظر إلى انفتاح الرئيس باراك أوباما الدبلوماسى على ميانمار على نطاق واسع كإنجاز رئيسى للسياسة الخارجية وهو فى آخر سبعة أشهر له فى المنصب لكنه حتى وهو يخفف بعض العقوبات أبقى على عقوبات أخرى للحفاظ على الضغط من أجل مزيد من الإصلاحات، وفى الوقت نفسه تريد واشنطن الحفاظ على ميانمار من الانزلاق مرة أخرى إلى فلك الصين فى الوقت الذى يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون تشكيل جبهة إقليمية موحدة.
وأكد مسوؤل أمريكى فى واشنطن ومسؤول فى بانكوك من منظمة دولية مطلعة على الخطوة قرار الولايات المتحدة وضع ميانمار فى "الفئة الثالثة" من القائمة وهى أدنى درجة إلى جانب دول مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا. وقال شخص آخر مطلع على الأمر "لا أريد أن أبعدكم عن هذا الاستنتاج." وطلب الجميع عدم نشر أسمائهم.