سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على دور وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فى التعامل مع أزمة أوكرانيا، وقالت إنه يقوم بدور كبير خلف الكواليس فى مواجهة الغزو الروسى، بحسب ما أفاد مسئولون.
وتحدثت الصحيفة فى البداية عن المواجهة بين أوستن ونظيره الروسى سيرجى شويجو قبل ستة أيام من الغزو، والتى دفع فيه الأخير إلى الاعتراف بأن الكرملين على وشك أن يطلق هجوما على أوكرانيا بعد حشد أكثر من 100 ألف من القوات الروسية الحدود البولندية. وكان أوستن فى بولندا فى 18 فبراير وحاول نظيره الروسى إقناعه بأن الحشد كان فقط لإجراء تدريبات عسكرية، لكن أوستن لم يتعاطى مع الأمر، فقد أطلع على المعلومات الاستخباراتية.
وقالت الصحيفة إن المكالمة الهاتفية الأخيرة والمتوترة بين وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى، والتى كشفها مسئولون مطلعون على الأمر، كانت من بين إجراءات العديدة التى قام بها أوستن قبل حرب أوكرانيا، لتحذير لروسيا ولتجهيز الناتو لما هو قادم.
وذهبت واشنطن بوست إلى القول بأن سلوك أوستن الفظ والقوى مع شويجو وتواصله شبه اليومى مع مسئولى الدفاع فى الدول الحليفة يتنافض بشدة مع صورته العامة فى واشنطن كشريك قليل الكلام وأحيانا صامت فى فريق الأمن القومى للرئس بايدن، والذى يعمل فى ظل وزير الخارجية أنتونى بلينكن جيك سوليفان ومدير السى أى إيه ويليام بيرنز.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن اوستن يقوم بدور هام خلف الكواليس.ونقلت الصحيفة عن الأدميرال المتقاعد مايك مولين، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة والذى يظل على اتصال بقائد البنتاجون إن أوستن يريد النجاح فى هذه المهمة، إلا أنه ليس مهتما حقا بالتركيز على إرثه، فأيا ما كان سيكون إرثه، فإنه لن يصقل ذلك مقدما أو يحاول ذلك.