قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن حالة من الارتياح سادت أوروبا وواشنطن بعد الإعلان عن فوز الرئيس إيمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية بعد خوض جولة الإعادة، فى ظل مخاوف من احتمالات صعود منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المعادية للناتو وللاتحاد الأوروبى.
وذكرت الصحيفة، أنه فى ظل لحظة حرجة فى أوروبا، مع استمرار القتال فى أوكرانيا بعد الغزو الروسى، رفضت فرنسا مرشحة معادية للناتو وللاتحاد الاوروبى وللولايات المتحدة، ومعادية لقيمها الأصولية التى تقر بضرورة عدم التمييز ضد أى مواطن فرنسى لأنه مسلم.
وقال وزير الخارجية الفرنسى جين يافيس لودريان، إن النتائج تعكس احتشاد الشعب الفرنسى من أجل الحفاظ على قيمه وضد الرؤية الضيقة لفرنسا.
وتقول الصحيفة، إن الفرنسيين لا يحبون عادة رؤسائهم، ولم ينجح أحدهم فى أن يعاد انتخابه منذ عام 2002، ناهيك عن أن الفارق كان 17%. ويعكس إنجاز ماكرون غير المعتاد فى تأمين خمس سنوات أخرى فى الحكم قيادته الفعالة لأزمة كورونا، وإنعاشه للاقتصاد وقدرته السياسية على احتلال وسط المجال السياسى بأسره.
أما لوبان، التى خففت من صورتها، فقد قادت موجة من الاغتراب وخيبة الأمل لجلب اليمين المتطرف أقرب للسلطة من اى وقت مضى منذ عام 1944. وقد انضم حزبها التجمع الوطنى إلى التيار السياسى السائد، حتى لون كان الكثير من الفرنسيين قد صوتوا فى اللحظات الأخيرة لماكرون لضمان عد استسلام فرنسا للنقد اللاذع المعادى للأجانب.=
ورصدت الصحيفة ردود الفعل فى أوروبا على فوز ماكرون، حيث وصفه المستشار الألمانى أولاف شولتز بالتصويت على الثقة فى أوروبا، بينما هنأ رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون ماكرون على الفوز ووصف فرنسا بأنها واحدة من أقرب الحلفاء لبريطانيا وأكثر أهمية.