علقت وكالة بلومبرج الأمريكية على خبر شراء أيلون ماسك لتويتر، وقالت إنه كان واحدا من أكثر عروض الاستحواذ جنونا والتى لم يكن من الممكن التنبؤ بها على الإطلاق، حيث أنهى ماسك الاتفاق للاستحواذ على موقع التغريدات القصيرة مقابل 44 مليار دولار فى غضون أسابيع من معرفة أحد بأنه حتى مستثمر فى الشركة.
فقبل شهر، كانت صلة ماسك الأساسية بمنصة السوشيال ميديا أنه مستخدم بارز. ومن هناك، أعلن عن نفسه كأكبر مساهم فى تويتر، قبل أن يصبح عضوا محتملا لفترة قصيرة فى مجلس الإدارة، وأخيرا صانع صفقات ناجح. وبين هذا وذاك غرد عشرات المرات الطريق.
ورأت الوكالة أن الصفقة جاءت بسرعة كبيرة جزئيا لأن ماسك تنازل عن فرصة النظر فى مصادر تمويل توتير بعيدا عما كان متاحا بشكل علنى، ولكن أيضا لأن تلك الطريقة التى يعمل بها الملياردير الذى يعد أغنى رجل فى العالم.
وكان ماسك، رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، والبالغ من العمر 50 عاما، قد شارك بقوة فى تفاصيل الصفقة بحسب ما قال عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر. ولأنه كان مستثمر فرد غير مثقل بمجلس إدارة أو مساهمين، استطاع أن يتخذ العديد من القرارات الكبيرة بمفرده.
وأكدت مصادر لبلومبرج أنهم لم يشهدوا من قبل صفقة بهذا الحجم تمضى بتلك السرعة طوال حياتهما لعملية. ورفض ممثل لتوتير التعليق على التفاصيل.
ورصدت وكالة بلومبرج عدة عوامل لنجاح ماسك فى الاستحواذ السريع على تويتر، وقال أن أولها كان العرض القوى الذى طرحه بـ 46.5 مليار دولار، وجعل ماسك شركة مورجان ستانلى مستشار له، واستطاع أن يجعل 12 بنكا ملتزمين بتمويل ديون بقيمة 25.5 مليار دولار. وتعهد بـ 21 مليار أخرى فى تمويل منه.
العامل الثانى هو مخاطبة ماسك مباشرة للمساهمين فى تويتر وحثهم على الضغط على الشركة للتواصل. وتواصل بعض المساهمين بالفعل مع الشركة وقالوا إنهم أرادوا أن يتعاملوا مع العرض بجدية.
أما العامل الثالث فى نجاح الصفقة هو دور السعر المطروح، وهو 54.20 للسهم، مع قارنته باحتمالات نمو شركة تويتر نفسها.