حذر المبعوث الخاص لسوريا ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأنسانية من أن تصبح سوريا "أزمة منسية"، مؤكدين على ضرورة تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السورى.
حيث شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسون على ضرورة التركيز على تحقيق حل سياسي شامل للصراع، بما يتماشى مع القرار 2254، مع التأكيد على سيادة سوريا، ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وتمكين الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة.
وحذر من أن الجمود الاستراتيجي الحالي لا ينبغي أن يضللا بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملجأ "في الواقع، يتطلب صراع بهذا الحجم حلا سياسيا شاملا."
وقال جير بيدرسون من أن سوريا تعيش صراعا متأججا وقال إن وجود خمس جيوش أجنبية، في مواقع مختلفة من النزاع السوري، لهو أمر مقلق وقال جير بيدرسون إن سوريا لا تزال من بين أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا.
ومن جانبها قالت جويس مسويا مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ من أن ملايين السوريين يعانون شهريا في سبيل البقاء على قيد الحياة ولإطعام عائلاتهم ولتوفير مستقبل لأطفالهم.
وأشارت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين تحققت، خلال شهري فبراير ومارس من مقتل 92 مدنيا، من بينهم 25 طفلا. وأكدت على ضرورة حماية المدنيين وبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ أرواحهم.
ولفتت الانتباه إلى "الوضع الكارثي" لقاطني مخيم الهول وغالبيتهم من النساء والأطفال، "فحالات القتل والتخريب والنهب تتكرر حيث قتلت خمس نساء في الأسبوع الماضي وحده."
وأكدت أن هذا المخيم ليس آمنا بكل بساطة وتظل الظروف المعيشية فيه بالغة الهشاشة. ويعاني قاطنوه في سبيل الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والحماية وغيرها من الخدمات الأساسية.